منصة AJ+ تسقط الاستشهاد الفلسطيني من قاموسها!

  • 0
  • ض
  • ض
منصة AJ+ تسقط الاستشهاد الفلسطيني من قاموسها!
تغيّر لافت في مقاربة المحتوى الفلسطيني

في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، طلبت «وزارة العدل» الأميركية من منصة AJ+، التابعة لشبكة «الجزيرة» القطرية، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، التسجيل كوكيل اجنبي، بسبب انخراطها في «أنشطة سياسية». وقتها، اعتبرت المنصة أن هذا الأمر يندرج ضمن الضغوط التي تمارسها واشنطن عليها، بعيد ابرام اتفاقية التطبيع بين الإمارات و«اسرائيل» كجزء «من اتفاق منفصل» عقد بين الطرفين أي الأميركي والإماراتي لإستكمال «حصار قطر». في الوقت عينه، أخذت قطر تسوّق لنفسها، بأن إعلامها يشكل خطراً على «صورة اسرائيل في الغرب»، من خلال منصتها الرقمية، التي تلقى رواجاً وتبث بلغات عربية وأجنبية مختلفة. وقتذاك، نقلت عن «مدير الدائرة الرقمية» في «مؤسسة الثقافة» الإسرائيلية ايميل شريدر، بأن طابع المضامين التي تبثها AJ+، بات يشكل «خطراً على صورة اسرائيل في الغرب»، من خلال «تعميم وتسويق مضامين تثير الغضب والسخط ضد اسرائيل في الغرب». ويبدو أن التباهي بهذا الأمر، بات صعباً في الوقت الحالي، مع التغير الحاصل في هذه المضامين، سيما في ما خص المحتوى الفلسطيني. إذ كان لافتاً، مقاربة المنصة الإلكترونية القطرية لخبر استشهاد الشاب الفسطيني عامر الصنوبر (18 عاماً) أمس. فقد رددت AJ+ مراراً بأن الشاب «قتل» ولم «يستشهد». وراحت المنصة تعرض الروايتين. الرواية الفلسطينية تظهر استشهاد الشاب بعد تعطل السيارة التي كان يتواجد فيها مع صديقه، وضربه في ما بعد بأعقاب البنادق الإسرائيلية في «رام الله» وخنقه حتى الموت من قبل حراس المستوطنات الإسرائيلية. أما الرواية الإسرائيلية التي عرضتها المنصة، فتزعم بأن الصنوبر وصديقه رشقا بالحجارة سيارة امرأة اسرائيلية ولاذا بالهرب، الى حين وقوع الصنوبر في يد هؤلاء الحراس وقتله بدماء باردة، في تبرير واضح لعملية تصفية الشاب الفلسطيني. هكذا، يستدل على تغير واضح في السياسة التحريرية للمنصة القطرية، التي عرفت بديناميتها وتوجهها الى الشباب، ومناصرتها القضية الفلسطينية، وإذ بها تسقط من قاموسها مصطلح «الإستشهاد»، وتنشر السردية الإسرائيلية التي تبرر عملية القتل. فهل يؤشر الأمر الى إعادة تموضع من قبل AJ+، وخضوعها للابتزاز الأميركي وبالتالي الإسرائيلي، بهدف حفظ موقعها داخل الولايات المتحدة الأميركية؟

0 تعليق

التعليقات