بعد تدشين مرحلة التطبيع العلني والكامل بين كل من الإمارات والبحرين من جهة والكيان الإسرائيلي، لم تقف السعودية حيال هذا الحدث مكتوفة الأيدي، بل عملت على الترويج لهذه الإتفاقيات، ومواكبتها إعلامياً ودعائياً، وسط ترجيح لانضمام دول عربية وخليجية أخرى الى قافلة التطبيع، من ضمنها السعودية، وسط خلاف كشفته أخيراً «وول ستريت جورنال»، بين الملك سلمان بن عبد العزيز المعارض للتطبيع، ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في السير بهذا القطار. وكان لافتاً في هذا الإطار، تغيير صحيفة «عرب نيوز» السعودية، غلافها على تويتر، إذ ضمّنته عبارة «شانا توفا» باللغة العبرية، التي تستخدم في التهنئة لحلول السنة العبرية الجديدة. خطوة أثارت ضجة في الأوساط الإعلامية والشعبية، لمنبر تأسس قبل 45 عاماً، وكان أول صحيفة سعودية تصدر باللغة الإنكليزية، وتعود ملكيتها الى «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق». التهنئة التي احتفت بها صفحة «اسرائيل بالعربية»، لم تدم كثيراً، إذ عمدت «عرب نيوز» الى إزالة صورة الغلاف، واستبداله بصورة أخرى تحتفل بمرور 45 عاماً على تأسيسها، بعدما أثارت موجة من السخط والبلبلة، وسط أسئلة طرحت عن نية السعودية للدخول في نادي التطبيع، وحذوها حذو الإمارات والبحرين، لجذب استثمارات جديدة، بهدف تمويل رؤية 2030 التي طرحها بن سلمان قبل سنوات.