توقف قلب لاعب «الأنصار» سابقاً محمد عطوي اليوم، بعد شهر على إصابته برصاص السلاح المتفلت في منطقة «الكولا». الخبر الحزين الذي خيّم اليوم على منصات السوشال ميديا، خلف حالة من التحسر والأسى على ما أصاب اللاعب الشاب (36 عاماً) الذي لم يكن ذنبه سوى أنه يعيش في بلد لا يقيم وزناً لمواطنيه، وينتشر فيه السلاح المتفلت، ولا يعلم المرء وهو خارج من منزله إن كان سيعود إليه، أو سيقضي ضحيته. سريعاً، انتشرت صور عطوي، واحتل اسمه قائمة تويتر الى جانب وسم «#السلاح_المتفلت»، إذ أعيدت صور المسلحين الذين أطلقوا العنان لرصاصهم، أثناء تشييع أحد شهداء المرفأ، وقد طالت فيها إحدى الرصاصات رأس اللاعب الشاب. قضية السلاح المتفلت، أو الرصاص الطائش المصطلح المستخدم والأقل تلطيفاً لحالة الإجرام التي يرتبكها هؤلاء بحق الأبرياء، عادت وأنعشت قضية تفلت المجرمين من العقاب. علماً أن صورهم كانت مرئية أمام الملأ، ووجوههم مكشوفة، لذا طالب الناشطون بمعاقبة الجناة، لما تسببوا به من مظلومية بحق الشاب وبحق عائلته التي خسرته باكراً، رافضين إطلاق تسمية «شهيد» عليه لأنه برأيهم لم يختر الموت، بل فرض عليه.