عام كامل، هو تقريباً مدة الاستراحة التي أخذتها البرامج الاجتماعية من القنوات اللبنانية. ففي الوقت الذي كانت فيه المحطات المحلية تستعدّ لتقديم مروحة برامج إجتماعية منها عائدة بحلقات خاصة وأخرى حديثة، أوقفت التظاهرات التي إنطلقت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي تلك البرمجة بشكل شبه نهائي. فقد كانت قناة mtv تتهيّأ لتجديد تعاقدها مع جو معلوف الذي ترك Lbci وإنضم اليها لتقديم برنامج «بالوكالة» ووقعت العقد معه، ولكن العمل لم يبصر النور. أما قناة Lbci فقد مشت على خطوات زميلتها ولم تعرض أي حلقة من برنامج «أحمر بالخط العريض» الذي يتولاه مالك مكتبي. من جانبها، إستمرت قناة «الجديد» في عرض البرنامجين الاجتماعيين «طوني خليفة» الذي يتولاه طوني خليفة و«أنا هيك» لنيشان. وإكتفت الشاشات بتقديم خلطات في برامجها مزجت بين السياسة والاجتماع لمواكبة التظاهرات. ويبدو أن الجمود الذي ضرب البرامج الاجتماعية في الخريف الماضي إثر التطورات السياسية، ستقابله فورة برامج اجتماعية في الخريف المقبل. في هذا السياق، تشهد أروقة القنوات زحمة نشاطات للتحضير لباقة من المشاريع الاجتماعية التي تركز على الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. ذلك الانفجار أعاد الحياة لتلك البرامج وبدأت التحضيرات لمجموعة حلقات تدور في فلك قضايا وقصص المتضررين والجرحى والشهداء. رغم أن برنامج طوني خليفة لم يتوقف، إلا أنّه يتهيأ للعودة بموسم خريفي سيكون عنوانه العريض كارثة المرفأ. كذلك يجري التحضير لعودة نيشان بموسم جديد من برنامجه التلفزيوني، ولكن لم تتحدد صيغة الحلقات بعد، منعاً لتضارب الافكار بينه وبين خليفة. كذلك الحال بالنسبة الى مكتبي الذي يتوقع عودته للكاميرا رغم تعاقده مع «شاهد» لتقديم محتوى اعلامي يتناسب مع التطبيق الذي ينضوي تحت شعار mbc. أما قناة mtv فتبحث بشأن تقديم برنامج اجتماعي يركز على قصص المتضررين من الانفجار، وسيكشف عنه قريباً. وإلى جانب تلك البرامج، تحضر القنوات حلقات خاصة من برامجها العادية لإلقاء الضوء على حالات بعض المتضررين من الانفجار. بإختصار، حرّك إنفجار بيروت الرماد في البرامج الاجتماعية التي توقفت سنة كاملة، ولكن وقتها قد حان، ومن المتوقع انطلاقتها خلال شهر تقريباً.