31 سنة هو عمر رحلة بسام أبو زيد مع قناة lbci. فقد دخل المقدم اللبناني إلى الشاشة التي يديرها بيار الضاهر العام 1989، وإنطلق في إعداد التقارير ونشرات الأخبار. قبل أن يتخذ أخيراً قرار ترك القناة والإنتقال إلى قناة «العربية الحدث» في الامارات لينضم إلى فريق العمل ويطلّ في نشرات الأخبار المسائية. يأخذ بسام نفساً عميقاً قبل أن يجيب في إتصال مع «الأخبار» حول الاسباب التي دفعته للإنتقال، قائلاً «لم يتركوا لنا شيئاً في هذه البلاد. دوافع تركي القناة اللبنانية هي إقتصادية بحت لا سياسية، وسببها الظروف التي يمر بها لبنان والاعلام عموماً. كذلك لدي شغف بخوض تجربة إعلامية خارج الحدود اللبنانية للتعرّف إلى عالم آخر». يكشف أبو زيد أن 15 أيلول (سبتمبر) المقبل سيكون آخر يوم عمل له في lbci، ليحزم حقائبه نهاية أيلول ويسافر إلى الامارات العربية. لكن فراق المحطة ليس سهلاً على الاعلامي، «الأمر ليس سهلاً. ربما لا يمكنني وصف حالة الوداع اليوم لأنني ما زلت أعيش في لبنان، لكن عندما أقدم على الخطوة سيكون لها وقع آخر».يعود بذاكرته إلى الوراء، ويستعيد أرشيف حضوره في lbci ويوضح «لقد قضيت وقتي في القناة أكثر مما قضيته مع عائلتي. قضيت فيها عمري عندما كنت أعزب وبعدما تزوجت وأصبحت أباً. المحطة أعطتني الكثير وأنا أعطيتها. أنا أترك القناة اللبنانية على حبّ ووفاق، وعلاقتي جيدة مع الجميع تحديداً بيار الضاهر رئيس مجلس الادارة الذي لم يترك فرصة إلا وشجعني عليها». بين الجملة والاخرى، يصف بسام أبو زيد الوضع في لبنان، قائلاً «ماذا سأقول لأولادي عندما أتركهم؟ وفي حال قرروا الهجرة هل أشجعهم؟ نعم سأشجعهم فالوضع لم يعد محمولاً».