أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس عن تسجيل بلاده أول لقاح ضد فيروس كورونا، وتلقي ابنته اللقاح أمام شاشات التلفزة. لم يكن يمضي على هذا الإعلان سوى ساعات قليلة، حتى بدأت حملات التشكيك في فعالية اللقاح، والهجوم على الرئيس الروسي، فيما كانت وسائل إعلام روسية تجهد في الترويج له، وتظهير حجم الطلب العالمي عليه، كما أكدت «روسيا اليوم،» التي لفتت الى أن اللقاح المسمى «سبوتنيك 5» سيعطي «مناعة مستدامة» ضد الفيروس، وأن منتجي اللقاح سيركزون على احتياجات السوق الداخلية الروسية، مشيرة كذلك الى أن «الصندوق السيادي الروسي» المشارك في عملية تطويرهـ قال بأنه من المقرر بدء انتاجه صناعياً الشهر المقبل، مع اشارة القناة الى طلب نحو عشرين دولة أجنبية مسبقاً لأكثر من مليار جرعة من اللقاح الروسي. مقابل جهود الإعلام الروسي في الترويج للقاح الجديد، ضد فيروس كورونا، انبرت وسائل إعلام خليجية وأخرى غربية، في انتقاد اللقاح وفعاليته. وساهم في ذلك، دخول منظمات ودول هاجمت اللقاح الروسي، على رأسها «وزارة الصحة الألمانية» التي شككت بـ«نوعية وفعالية وسلامة» اللقاح، وذكرت بـ «سلامة المرضى في الإتحاد الأوروبي» التي اعتبرتها «رأس الأولويات»، و«منظمة الصحة العالمية»، التي تريثت في إعطاء التراخيص التي تمنح تبعاً لتقييمات ستقوم بها حول بيانات السلامة والفعالية التي جمعت من خلال التجارب السريرية. هذه التصريحات نقلها الإعلام المعادي لروسيا وعمل على تظهيرها، من ضمنها «سكاي نيوز» الإماراتية التي شككت في اللقاح، وقالت بأن روسيا «لم تنشر حتى الآن دراسة مفصلة عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح». وعنونت «الحرة» الأميركية الناطقة بالعربية تعليقاً على الحدث الروسي: «متهور وأحمق وغير أخلاقي... علماء وباحثون ينتقدون اللقاح الروسي».