في حين لاقت سينما السيارات رواجاً في الفترة الماضية، بعدما حلّت بديلاً عن اقفال دور السينما في أنحاء العالم بعد تفشي وباء كورونا، محبو السينما وخاصة في باريس، على موعد اليوم مع مشاهدة الأفلام على القوارب الكهربائية على ضفاف نهر «السين». فقد تمّكن رواد السينما في باريس أخيراً من أن يستقلوا هذه القوارب، أو يستلقوا على كراس مستقلة على الشاطىء، ويشاهدوا فيلم «لو غران بان»، الكوميدي بشكل مجاني. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة «باري بلاج» التي تسعى الى تحويل «السين» الى شواطىء صناعية، على أن تمتد العروض على ستة أسابيع. هكذا، أبحر محبو السينما في قوارب كهربائية تتسع كل واحد منها لستة أشخاص، فيما طفت شاشة العرض فوق النهر الشهير. والمعلوم أن فكرة الشواطىء الصناعية لاقت رواجاً منذ إطلاقها في العام 2002، وكانت تقام في العادة على ضفتيّ «السين». يذكر أن صالات السينما في باريس، قد افتتحت أخيراً، لكن مستويات اشغالها ظلّت منخفضة جداً، بسبب اجراءات التباعد الإجتماعي، واليوم تزداد الحاجة الى ايجاد بدائل، سيما مع ارتفاع الإصابات اليومية التي تسجل في موسم العطلة الصيفية. فقد وجد المشاهدون أن متابعة الأفلام في الهواء الطلق تعفيهم من هذه الإجراءات الصارمة سيما من ارتداء الكمّامات الطبية، عدا أنها تمنحهم فرصة لقضاء وقت ممتع في العطلة الصيفية.