ليست ميشيل أوباما وحدها من قرّرت إنجاز وثائقي يتمحور حولها. إلى جانب Becoming (وأصبحت) المتوافر على «نتفليكس»، كشفت هيلاي كلينتون عن شريط يحمل اسمها الأول من توقيع المخرجة نانيت بورستين (من إنتاجات «هولو» الأصلية)، قرّرت أخيراً أن تحكي عنه في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية».تصل مدة الشريط إلى أربع ساعات، وهو مبنيّ على مجموعة مقابلات لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة والسيدة الأولى سابقاً مع بورستين التي تحاول استكشاف كل جوانب حياتها؛ منذ بداية نشاطها في الستينيات، مروراً بزواجها بالرئيس السابق بيل كلينتون، وفضيحة مونيكا لوينكسي، ومحاولاتها غير الناجحة عام 2016 لتصبح رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب ما تقول لـ «بي بي سي»، توصّلت كلينتون إلى نظرية مفادها أن الجيل القادم من القائدات كان قد تحفّز بسبب خسارتها في الانتخابات فصوت في انتخابات الكونغرس عام 2018 والتي أوصلت 103 نساء إلى الكونغرس ــ وهو عدد غير مسبوق.
وتؤكد كلينتون لـ bbc أنّه «أعرف ما أعنيه بالنسبة لكثير من النساء، أسمع ذلك كل يوم... وهذه مسؤولية كبيرة».
وتضيف: «حاولت أن أتخذ قراراتي التي تتوافق مع شخصيتي ومع المبادئ التي أدافع عنها، لكننا لا نزال بحاجة إلى قدوات، ولمن يوجهنا على طول الطريق لنتذكر دائما أنه إن استطاع شخص آخر إنجاز شيء ما، فأنا أيضاً قادرة».
من ناحيتها، تعتبر المخرجة نانيت بورستين أنّ الوجود الواضح لكل من هيلاري كلينتون وميشيل أوباما «مهم جداً وخصوصاً بالنسبة للشابات». وتوضح كذلك أنّه «عندما كنت في العشرينيات، كنت أرغب في أن أكون مخرجة، كانت كلنتون قد أصبحت للتو السيدة الأولى، وكانت سيدة أولى مختلفة إذ بدأت تطلق مبادرات مهمة في مجال الرعاية الصحية، على سبيل المثال. وكان ذلك بالنسبة لي، كشابة، أمرا ملهما غيّر حياتي».
كلينتون التي تؤكد أنّها على دراية بعدم الإعجاب بشخصيتها من قبل الجميع، تعتبر أنّ الوثائقي هو طريقة «لتصحيح سرد» حياتها: «هناك الكثير من المعلومات المغلوطة عني وكثير من القصص السخيفة حولي... من الجيد جداً أن أرى حياتي مقدمة بطريقة أراها صحيحة هي خطوة مهمة نحو الأمام».
غير أنّ سؤالاً أساسياً يواجه هذا النوع الوثائقيات مرتبط بإلى أي مدى يمكنها أن تكون «محايدة»؟ هنا، تجيب بورستين بأنّها تعلم أنّ سهام الانتقاد ستطالها غالباً مهما فعلت: «لذا شعرت أنّ كل ما علي فعله هو البحث بأكبر قدر ممكن وأن أكون صادقة لأقصى درجة».