ما زالت ردود الفعل الغاضبة سيدة الموقف، منذ أن أعلن أحد الحسابات على مواقع التواصل أن شركتي «آبل» و«غوغل» قامتا بحذف اسم فلسطين من الخارطة. تغريدة وصل التفاعل معها الى أكثر من مليون اعجاب، وبعدها انتشرت حملة غاضبة تندّد بهذه الخطوة التي تتكرر بعد أربع سنوات على حذف مارسه «غوغل» بحق فلسطين على خرائطها. «#FreePalestine»، وسم انتشر أخيراً على تويتر، رداً على خطوة الشركتين الأميركيتين، اذا اتهمتا بالإنحياز الى «اسرائيل»، وتجاهل الحقائق التاريخية الموثقة للقضية الفلسطينية. وتحرّك وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، وأعلن عن توجيهه رسالة احتجاج لإدارة الشركتين، رداً على حذف خريطة فلسطين، متهماً محركي البحث بالخضوع لـ «ضغط وابتزاز اسرائيل». وفي حديث إذاعي، علّق المالكي على الخطوة بالقول : «شطب اسم دولة فلسطين ضمن خرائط الشركتين يشكّل مخالفة للقانون الدولي وخضوعاً للضغط والابتزاز الإسرائيلي، وفي حال عدم تراجعهما سنلجأ لرفع دعاوى قضائية ضدهما»، وكشف عن نيته تحديد الجهة القانونية التي سيلجأ اليها لرفع القضية الى الشركتين، ومحاكمة المسؤولين في حال اصراراهم على مخالفة القانون الدولي. وأعرب وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني اسحاق سدر، عن امكانية اعتماد محرك بحث بديل عن «غوغل»، روسياً كان أم صينياً، رداً على شطب دولة فلسطين من الخرائط. وأشار إلى أن هناك خطوات قانونية سيتم اتخاذها، «كرفع قضايا لجهات الاختصاص كون ما يجري مخالفاً للقوانين والشرائع الدولية، وقرارات الأمم المتحدة». وقال بأنه سيكون هناك فريق عمل وخلية أزمة في الوزارة، للعمل بشكل ممنهج وعلمي في هذا الإطار. خطوة شطب فلسطين من الخارطة، أثارت بالموازاة ردود فعل متلاحقة، تصدّرها نجوم عرب فلسطينيون وسوريون ولبنانيون ومصريون، تنديداً بهذه الخطوة، فيما برر «غوغل» الحذف، بأنه يستخدم «خطاً حدودياً رمادياً منقطاً» للمناطق «المتنازع عليها». وأضاف: «لم يتغير نهجنا في تصوير المناطق على الخرائط، حيث تحصل غوغل على المعلومات من المنظمات ومصادر رسم الخرائط عند تحديد كيفية تصوير الحدود المتنازع عليها»، وادعى أنه ما زال «محايداً في ما يتعلق بالخلافات الجيوسياسية وبذل كل جهد لعرض موضوعي لتلك المناطق»! يذكر أن محرك البحث الشهير، قام عام 2016، بحذف فلسطين عن الخريطة، ووضع اسم «اسرائيل» مكانها، ولم يقدم وقتها أي تبرير لما حصل.