تسعون دقيقة هي مدة مباراة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، التي تحتل مساحة شاسعة من الوجدان الجمعي للشعوب، مهما سورت ظروفها بالفقر وحكمت مفردات حياتها بالعوز! يقول ألبير كامو: «بعد سنوات طويلة، أتاح لي فيها هذا العالم خوض تجارب عديدة، توصلتُ إلى قناعة مفادها- حسبما عشت- أن ما أعرفه عن الأخلاق وواجبات الرجال، مدينٌ كلّه لكرة القدم». لذا تبقى «مستديرة السحر» صاحبة سطوة ووهج عاليين مهما اشتدت قتامة المشهد الحياتي. هكذا، اختار من اللاعب السابق ومدرب كرة السلة السوري المعروف عمر حسينو من هذا الباب، اسم وتوقيت برنامجه الرياضي «تسعين دقيقة» (تلفزيون سما) بعد مشوار طويل، ومضن من البحث والتحضير، وتشكيل فريق إعداد كبير، وتصميم استديو عصري يحاكي بهيئته النهائية أهم الاستديوهات العالمية. ينطلق البرنامج عند التاسعة والنصف من مساء هذا اليوم ويعرض بشكل أسبوعي، ومن المفترض أن يقدّم البرنامج وجبة رياضية شاملة ورشيقة، تختار التنويع بين ألعاب مختلفة على رأسها كرة القدم، وأخبار محلية وعربية وعالمية معنية بالرياضة بشكل خاص. حسينو كان قد ظهر على القناة نفسها في مجموعة حلقات تجريبية من برنامج «عنا شو» (توك شو نقدي حواري)، لكنه توقف سريعاً، بعد تقديره بأن مثل هذه البرامج بحاجة لمعطيات إضافية غير متوافرة، واختار بعد النقاش مع إدارة المحطة السورية بأن يعود لأرضه وجمهوره، في عمل رياضي يمكن أن يحقق صولات وجولات حول ميادين الكرة! في الحلقة الأولى التي ستعرض اليوم، يطل رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا السباح فراس معلا ضمن جولة حوارية ميدانية مع مقدم البرنامج، وإطلالة على الملاعب الرياضية. كما يغوص في آخر إشكالات الأندية السورية، وتحديداً في ما يخص ناديي «الكرامة» و«الوثبة» الحمصيين، إلى جانب مجموعة من المعلومات والفقرات المنوعة التي يشتبك معها الإعلام المحلي للمرة الأولى!