البرامج السياسية لن تصيّف: الصراخ مستمرّ

  • 0
  • ض
  • ض
البرامج السياسية لن تصيّف: الصراخ مستمرّ
سيستمر جورج صليبي في تقديم برنامج «وهلق شو» على قناة «الجديد»

ينحصر الصراع الاعلامي اليوم على الشاشات المحلية بالبرامج السياسية. فعلى أثر إنتشار فيروس كورونا والازمة المالية التي ضربت الشاشات وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي، تم تجميد البرامج الترفيهية والفنية، وكانت الحصة الأكبر للأعمال السياسية التي تعتبر حديث الساعة. صراع البرامج السياسية عمره سنوات، لكنه يبرز هذه الفترة بسبب سوء الأوضاع الداخلية والتطورات السائدة على الساحة التي رافقها الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. هكذا، مع إنتهاء شهر رمضان وبرمجته المخصصة من المسلسلات، قررت القنوات اللبنانية تقديم حلقات صيفية من برامجها السياسية التي ستستمرّ حالياً بسبب التطورات الحاصلة. فالأخيرة فرضت استمرار الحوارات التي يغلب عليها الصراخ كما يحصل في غالبية حلقات برنامج «صار الوقت» (كل خميس 21:45) الذي يقدمه مارسيل غانم على mtv. في هذا السياق، يستمر حضور غانم الاسبوعي ليستقبل وجوهاً سياسية متخاصمة ويدور نقاش غير مجد فيه الكثير من الاستهتار بمشاعر اللبنانيين. بالطبع سيغلب على الحوارات سياسة تلميع صورة المصارف التي يمشي بها غانم في الفترة الأخيرة. لن يكون مارسيل الوحيد الذي سيستمرّ في شهر الصيف، بل كذلك الحال بالنسبة إلى برنامج «وهلق شو» على قناة «الجديد» الذي يتولاه جورج صليبي. العمل السياسي الحواري سيستمرّ بحلقات من وحي الاحداث. فالكلام السياسي سينحصر بصليبي فقط، بعدما وصل برنامج «أنا هيك» لنيشان إلى نهايته الاسبوع الماضي بعدما اتجه إلى السياسة في الآونة الأخيرة. مع غياب نيشان، يعود جورج إلى كرسيه الاساسي وهو الحوارات السياسية. في المقابل، يختتم ألبير كوستانيان الاثنين المقبل برنامج «20 30 رؤية لبنان» على قناة lbci، بحلقة وداعية. لكن هذا لا يعني أن المقدم سيغيب بشكل كلي، بل قد يعود بحلقات من وحي الأجواء السياسية. رغم أن حلقات البرنامج لم تحقق نسبة مشاهدة، لكنه تميز بالحوارات الهادئة بعيداً عن الصراخ. إذاً، تتابع الشاشات المحلية الوضع في لبنان ببرامج سياسية يغلب عليها الصراخ الذي يعطي صورة مصغّرة عن الوضع الداخلي!

0 تعليق

التعليقات