رغم حسم «منظمة التجارة العالمية» أخيراً بشأن قرار قرصنة قنوات قطرية على رأسها شبكة «بي.ان. سبورتس»، ولومها السعودية بأنها لم تقم «بما يكفي» لمنع انتشار قنوات «بي آوت كيو» المتواجدة على الأراضي السعودية والتي قرصنت الشبكة القطرية، ما زالت القضية الخلافية بين قطر والسعودية حامية الوطيس، على المنصات الإعلامية لكلا البلدين. مع اعلان قطر أخيراً عن «انتصارها التاريخي» على المملكة، رصد إعلامها ما أسمته «الجزيرة» بـ «عمليات التزوير» و«قلب الحقائق وتزويرها» بشأن ما روّج له عن أن «منظمة التجارة العالمية» «رفضت طلب قطر». أمر سخرت منه الشبكة القطرية. فضمن برنامج «المرصد» الذي اضاء على تعاطي الإعلام السعودي مع القرار الدولي، عرضت «الجزيرة» مقاطع متفرقة من مقابلات وتغطيات الإعلام السعودي سيما «العربية» للقرار الدولي، وتسويقها بأن القرصنة حصلت «حماية للأمن القومي للمملكة». أمر اعتبرته القناة القطرية بمثابة «تحوير الأنظار عن القضية الأساس». وبالفعل من يشاهد الإعلام السعودي وكيفية تعاطيه مع القضية، يلحظ جيداً كمّ التحريف في تقديم المعلومات، عدا رصد المحطة روايةً واحدةً عمّمت على باقي أقطار المنصات السعودية، تسوّغ عملية القرصنة بحجة حماية مصالح السعودية الأمنية. ولعل ّما التقطته الشبكة التناقض في التغطية بين نسختي «اندبندنت» البريطانية والسعودية، إذ عنونت الأخيرة بأن «قطر خسرت الدعوى»، مقابل البريطانية الأصلية، التي نشرت تحقيقاً مسهباً تخوفت فيه من خطر على «وجود الرياضة كما نعرفها» بعد عملية القرصنة التي حصلت.