رغم أن صورته الشخصية وقصته سرعان ما انتشرتا على مواقع التواصل الإجتماعي بعيد استشهاده أمس، إلا أنّ خبر اغتيال جيش الإحتلال الإسرائيلي للشاب الفلسطيني أحمد عريقات (26 عاماً) أمس في الضفة الغربية، ينحاز الى الرواية الإسرائيلية التي روّجت بأن الشاب كان ينوي «صدم حاجز اسرائيلي»، مما يسوّغ عملية قتله بدم بارد. قد لا يقع اللوم على وسائل إعلام غربية أو ناطقة بالعربية، أو حتى خليجية وسعودية، في تكرار الراوية الصهيونية، واعتبار أنّ الشاب الفلسطيني «قتل»، وأنه كان يحاول «اقتحام» الحاجز الإسرائيلي، لكن، كان لافتاً أمس ما ساقته lbci. إذ استنسخت مضمون الخبر المعمّم على لسان الشرطة الإسرائيلية، وروايتها التي تسعى الى تبرير هذه العملية الإجرامية، من دون ذكر منع «الهلال الأحمر» من الوصول الى الشاب وتقديم الإسعافات له وتركه ينزف حتى الموت. نشر الخبر أثار امتعاض العديد من الناشطين اللبنانيين الذين أدانوا تبني المحطة للخبر من دون أخذ مسافة منه، أكان في العنوان أو في المضمون، في وقت انتشرت فيه قصة الشاب المؤثرة الذي كان ينوي الذهاب الى بيت لحم لنقل والدته وشقيقتيه من أحد صالونات التجميل، بعدما كان مقرراً إقامة حفل زواج لشقيقته في اليوم الذي استشهد فيه.