القنوات اللبنانية مستمرّة بنصف معاش

  • 0
  • ض
  • ض
القنوات اللبنانية مستمرّة بنصف معاش
البرامج متوقفة في lbci

طوى العام 2020 نصفه تقريباً، لكن الوضع في القنوات اللبنانية باق على حاله. أزمة إقتصادية مستفحلة وتراجع الإنتاج بنحو 90% من نسبة المشاريع التلفزيونية التي تنتجها القنوات وتقدّمها على شاشتها. الحالة المالية باقية على وضعها، والموظف في حيرة: هل يترك عمله في ظل وضع إقتصادي صعب؟ أم يبقى في زاويته الآمنة؟ في هذا السياق، بجولة سريعة على المحطات المحلية، يمكن الخروج بنتيجة واحدة: الحالة باقية على حالها ولا شيء تغير منذ بداية العام الحالي. فالأزمة عمرها طويل، بدأت قبل بداية 2020 لكنها اشتدّت في الخريف الماضي. الأزمة كانت مترسبة داخل الاستديوهات، وخرجت إلى العلن تباعاً مع إنطلاق التظاهرات في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. يومها إستمرت الشاشات في دفع رواتب كاملة لشهر أو شهرين فقط. ومع حلول العام الحالي أوقفت الرواتب وإكتفت بدفع قرابة 30% و 50% من المعاشات حسب كل راتب. في قناة lbci الوضع على حاله كأن الموظفين قد إستسلموا للواقع، لا مفر سوى القبول بنصف المعاش، مقابل توقف جميع البرمجة والإكتفاء بإنتاج برنامج أو إثنين على أبعد تقدير. في mtv لا يختلف الوضع كثيراً، بإستثناء أن ميشال المر قد تحايل على الموظفين بعقود جديدة وقعوا عليها قبل أشهر وبدّل بموجبها الرواتب التي وصلت إلى النصف تقريباً. حتى إن تعديل الرواتب قد طال الضمان الاجتماعي الذي شهد تغييرات في رواتب الموظفين. في قناة «الجديد» الوضع على حاله بعدما اعتاد الموظفون على تلقي نصف راتب أو أقل. وسط كلام عن عودة البرمجة في الصيف، لا يبدو أن حل الازمة المالية سيكون ضمن تلك المخططات، خاصة أن المستكتبين قد ضاقوا ذرعاً من الازمة ولم يتقاضوا أتعابهم منذ أِشهر طويلة. إذ تصرّ «الجديد» على مواصلة غالبية برامجها، ولكن من دون دفع رواتب كاملة للموظفين. في قناة nbn الوضع مأساوي، فالموظفون يتقاضون في الأساس رواتب قليلة مقارنة بغيرهم في القنوات الأخرى، فأتت نصف الرواتب لتضييق الخناق عليهم. في otv الوضع نفسه كذلك، نصف راتب وتجميد البرامج الفنية ولا عودة للبرامج العادية. بهذه الجولة سؤال واحد كان ولا يزال مطروحاً: كيف ومتى يحصل الموظفون على النصف الثاني من المعاش المكسور منذ نحو نصف عام؟ أين حقوقهم المهدورة وغياب النقابات الاعلامية التي تعيش في عالم آخر؟ باختصار، نصف عام مرّ على أصعب مرحلة تمر بها الشاشات اللبنانية، وسط صورة ضبابية يقال بأنها ستستمر حتى عام 2021.

0 تعليق

التعليقات