بعد تأجيل لمدّة أسبوعين بسبب انشغال بعض الصحافيين أعضاء مجلسها في تغطية أخبار وباء كورونا، أُعلن أمس الإثنين عن الفائزين بجوائز «بوليتزر». حصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية العدد الأكبر من الجوائز، بعد فوزها عن ثلاث فئات، هي: الصحافة الاستقصائية (براين روزنتال ــ كشف كيف دمّرت ممارسات إقراض ذات شروط مشدّدة معيشة آلاف من سائقي التاكسي في نيويورك)، الصحافة الدولية والتعليق الصحافي. أما صحيفة «أنكوريدج ديلي نيوز» ومنظمة «بروبابليكا» غير الربحية، فنالتا جائزة الصحافة المتخصّصة في الخدمة العامة بعدما كشفتا عن أنّ ثلث قرى ولاية ألاسكا الأميركية يفتقر إلى حماية الشرطة. فريق التصوير في وكالة «رويترز»، فاز بجائزة تصوير الأخبار العاجلة لتوثيقه الاحتجاجات العنيفة في هونغ كونغ العام الماضي. وتعليقاً على هذا الفوز، أكد ستيفن جاي. أدلر، رئيس تحرير «رويترز»، في بيان: «صورنا نقلت حجم الاحتجاجات في هونغ كونغ ببراعة... كانت اللقطات جميلة ومؤثّرة وتنويرية وخالدة بشدّة».
وانتزعت صحيفة «كورير جورنال» في لويزفيل في ولاية كنتاكي الأميركية جائزة الأخبار العاجلة عن تغطيتها لحالات عفو بالمئات أصدرها حاكم الولاية السابق مات بيفين في اللحظات الأخيرة.
وعن فئة الصحافة التوضيحية، كانت الجائزة من نصيب صحيفة «واشنطن بوست» بفضل سلسلة أظهرت آثار درجات الحرارة القصوى على كوكب الأرض.
بن توب من مجلة «نيويوركر»، خطف جائزة التحقيقات بفضل النص الذي كتبه عن صداقة نشأت بين حرس خليج غوانتانامو مع أسير تعرّض للتعذيب وحُرم من حريته.
جرت العادة على أن تُعلن أسماء الفائزين في جامعة «كولومبيا» في نيويورك، لكن دانا كانيدي، مديرة جوائز «بوليتزر»، نفذّت المهمة عبر الفيديو من منزلها من خلال تقنية البثّ الحي على يوتيوب. وقالت إنّه «في خضم أوقات الغموض هذه التي لم يسبق لها مثيل، فإنّ ما نؤمن به هو أنّ الصحافة لا تتوقف أبداً».
تقدّم جوائز «بوليتزر»، وهي الأكبر في عالم الصحافة الأميركية، منذ عام 1917 عندما أسسها الناشر جوزيف بوليتزر في وصيته. علماً بأنّ جائزة الخدمة العامة تعتبر الأرفع في فئات الصحافة وعددها 15، بينما وتُمنح 7 جوائز أخرى في فئات الكتب والدراما والموسيقى.