في زمن كورونا والحجر الصحي، كان التطبيق الصيني «تيك توك» من اكثر المستفيدين من الأزمة الصحية الحالية. التطبيق الذي انطلق عام ٢٠١٦، وكان ساحة في البداية للمراهقين، أضحى من أشهر وسائل التواصل الإجتماعي حالياً، مع وصول تحميله الى اكثر من مليار ونصف المليار مرة، وفقاً لأحدث تقرير لشركة «سينسوار تاور». « تيك توك» الذي يقوم في الأصل على مشاركة مقاطع فيديو قصيرة مصحوبة بالموسيقى، استطاع استقطاب شخصيات فنية ونجوم عرب كثر في الآونة الأخيرة، وحتى صناعته لنجوم شباب صغار بعد انتشار فيديواتهم بشكل مطرد على التطبيق المذكور. لكن اللافت في المشهد اليوم، انضمام وسائل اعلام عالمية وعربية اليه، ودخولها على هذا الخط لاستقطاب مزيد من التفاعل والمشاهدات. فصحيفة «واشنطن بوست»، كانت من اوائل المنضمين الى التطبيق قبل اشهر قليلة ونشرها لقصص قصيرة. ومن آخر المنضمين، الاعلام الفلسطيني المتمثل بشبكة «القدس» واعتمادها على نشر فيديوات مرتبطة بالتراث الفلسطيني والطعام الشعبي وكيفية اعداده، وتضيء ايضا على الأماكن التاريخية الفلسطينية.ويتوقع في الفترة القادمة، ازدياد المنصات الخاصة بالإعلام والصحف. اذ تبعاً لوكالة «رويترز» فإن المراهقين الفئة الأكثر تواجداً على «تيك توك» ، لا يفكرون البتة في شراء الصحف ولا متابعة التلفزيون. لذا تتضح اهمية التطبيق في التشبيك مع الجيل الرقمي الذي سيقرر مستقبلاً ان يقرأ او يتابع وفق ما اعتاد عليه على تطبيق «تيك توك».