قبل أكثر من 13 عاماً، انطلق مالك مكتبي في عالم البرامج الاجتماعية بـ «أحمر بالخط العريض» الذي عرضته قناة lbci. لم يكن حضور المقدم اللبناني حصراً بالقضايا المحلية، بل وسّع البيكار ليشمل المشاكل الاجتماعية العربية ككل. مع تأزم الوضع المادي في القناة، تم التركيز أكثر على الحالات المحلية، مع تطعيم بعض القضايا ببعد عربي. ومع إنطلاق التظاهرات في منتصف تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، غاب مكتبي عن الشاشة وأعادت lbci عرض بعض حلقات «أحمر بالخط العريض» من الأرشيف. ظلّ مكتبي غائباً بشكل كلي، إلى أن عاد على إثر إنتشار فيروس كورونا. إذ فضّل أن يتخذ من صفحاته على السوشال ميديا منبراً للحضور بدل الوقوف أمام الكاميرا. هكذا، يطل مكتبي في حلقات مباشرة على تطبيق انستغرام (تبثّ لاحقاً على صفحته على يوتيوب)، للتوعية حول الفيروس عبر مقابلات مع متخصصين من مختلف دول العالم، إضافة إلى التركيز على بعض القضايا الاجتماعية الاخرى كمشكلة الحضانة ومعاناة المرأة العربية. من يتابع مكتبي على انستغرام، يلحظ إعلان المقدم قبل ساعات عن الحلقة التي سيطل فيها. ولاحقاً، يقدم الحوار في بث مباشر مستعرضاً الاسئلة والاجوبة. ولا شك في أنه يتوقف عند التفاعل بين المتابعين. لم يكن مكتبي ناشطاً على انستغرام، لكن التفكير في برنامج على السوشال ميديا كان يدغدغ أحلامه بشكل دائم، إلى أن أتت قضية كورونا، فوجد أن عمله يجبره على الاطلالة للبحث في خفايا وارشادات الفيروس. بهذه الخطوة، يعود مكتبي إلى طموحه الاول وهو معالجة القضايا العربية ككل، عبر ضيوف من مختلف الدول يتحدثون عن الفيروس، ويقدمون معلومات توعوية حوله. من بين الحالات التي استضافها أطباء خليجيون وعرب (للبنانيين وكويتين وسعوديين...) قرروا البقاء في الدول التي يعيشون فيها لمساعدة الفريق الطبي في بلدهم الثاني، اضافة الى آخر المعلومات والتطورات حول الفيروس، من وجهات نظر العربية والاجنبية. لا شك أن مالك يخوض تجربة مختلفة عن حضوره على الشاشة الصغيرة، لناحية التواصل والتفاعل وحتى الاسئلة التي تطرح مباشرة على الهواء. وبهذه الخطوة يعود إلى طموحه الاول، وهو الحضور العربي، على أن يقيّم لاحقاً تجربته بين العالمين الشاشة الصغيرة والعالم الافتراضي.