في وقت يلتزم فيه الملايين حول العالم بالحجر المنزلي وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، يلجأ الناس إلى وسائل مختلفة للترفيه عن أنفسهم. وفيما تسجّل منصات المشاهدة عبر البث الرقمي ارتفاعاً في نسب المستخدمين، لم ينسحب الأمر نفسه على منصات الـ «سترمينيغ» الموسيقية. هذا ما أكدته مجلة «فارايتي» الأميركية في تقرير نشرته قبل أيّام، مستندة إلى أرقام وآراء مسؤولين تنفيذيين في هذين المجالين.ولفتت المجلة إلى أنّ العاملين في ميدان الموسيقى ليسوا قلقين أو متفاجئين بالتراجع بنسبة 7.3 في المئة (بحسب Alpha Data) الذي سجّلته خدمات مثل «سبوتفاي» و«آبل ميوزيك» بين 13 و19 آذار (مارس) الحالي. ببساطة، يعتبر هؤلاء أنّ الأمر عائد إلى التركيز على الأخبار في الوقت الراهن والخيارات المتلفزة، إلى جانب توقّف النقليات اليومية، حيث يقوم العديد من الناس بالاستماع إلى الموسيقى، ناهيك بأنّ مجموعة كبيرة من الأشخاص في المنازل يبثّون المواد نفسها. غير أنّ هذا التراجع لم يُترجم انخفاضاً في الإيرادات، الأمر الذي يعود إلى أنّ المستخدمين عادة لا يوقفون اشتراكاتهم، حتى عندما يتوقفون عن الاستماع، لا سيما خلال هذه الفترة.
علماً بأنّه استناداً إلى أنماط من بعض الأسواق الأوروبية والبيانات التي تم تتبعها خلال الأسبوع، يتوقع المحلّلون استمرار انحدار الاستماعات الصوتية.
في المقابل، رصدت «نيلسن ميديا ريسيرتش» ارتفاعاً بنسبة 60 في المئة في إجمالي مشاهدة التلفزيون لأسبوع التتابع الذي انتهى في 20 آذار، مع ارتفاع «سي. أن. أن» بنسبة 119 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق، وارتفاع «فوكس نيوز» بنسبة 60 في المئة، و MSNBC بنسبة 37 في المئة.
في غضون ذلك، اجتذبت برامج تلفزيون الواقع أيضاً المزيد من الأنظار في الأسابيع الأخيرة، كتلك المتوافرة عبر خدمات البث عبر الإنترنت مثل «ديزني بلاس »، «آبل تي في»، «هولو» و«نتفليكس»، في حين ارتفعت تدفّقات الفيديو على يوتيوب ومنافذ البيع الأخرى بنسبة 7 في المئة.