المحطات اللبنانية: كورونا ضرب الموسم الدرامي الرمضاني

  • 0
  • ض
  • ض
المحطات اللبنانية: كورونا ضرب الموسم الدرامي الرمضاني
ريتا حايك ومعتصم النهار وسينتيا صاموئيل في مسلسل «من الآخر»

«إنها سنة العجائب في الدراما»، عبارة يرددها أحد العاملين في الدراما اللبنانية بسبب ما تعرضت له المشاريع من توقّف تصوير ثم استئنافه ومن ثم توقيف مجدداً. كل الاشارات كانت تدل على أن العام 2020 مفاجئ من بدايته، حتى إن الازمات بدأت قبل أشهر من حلول العام الحالي. فقد تلقت الدراما ضربات عدة تحديداً منذ إندلاع الحراك الشعبي في منتصف شهر تشرين الاول الماضي. ثم عاد التصوير مع حلحلة الوضع السياسي، ليعود ويتجمّد بسبب إنتشار فيروس كورونا والحجر المنزلي الذي إنطلق قبل أسبوعين. حالة الضياع هذه إنعكست أيضاً على القنوات اللبنانية التي غرقت بالتوازي مع غرق شركات الانتاج في الصراع مع الوقت قبل حلول شهر رمضان في أواخر نيسان (ابريل) المقبل. الوضع في الشاشات ضبابي، بل أكثر. ففي مثل هذه الأيام من السنوات الماضية، كانت القنوات تستلم برومو أولياً للمشاريع التي ستعرضها في شهر الصوم، إضافة إلى الكشف عن شارات مسلسلات رمضان التي تقدمها مجموعة من المغنين اللبنانيين والعرب. لكن هذا العام، الوضع «حرج» ينذر بموسم رمضاني ضعيف وباهت، مع تردد كلام عن غياب الموسم بشكل شبه كلي عن الشاشات اللبنانية. في قناة lbci، لم يبدأ بعد التفكير في برمجة رمضان بشكل فعلي، فأزمة كورونا أجبرت الموظفين على العمل في منازلهم ووضع المواضيع التي تدور في فلك كورونا على رأس الأولويات. على أن يبدأ هذا الاسبوع التفكير في المسلسلات التي ستبثها المحطة في شهر الصوم. مع العلم أن القناة قد تلجأ الى عرض مسلسلات اشترتها قبل أشهر، وأبرزها مسلسل «بالقلب» (طارق سويد) الذي باعته منتجته مي أبي رعد إلى قناة Bein دراما القطرية. بالتالي لا يمكن للشاشة اللبنانية غض الطرف عنه، بعدما بدأت عرضه في الخريف الماضي وجمّدته لاحقاً. الوضع في mtv لا يختلف أبداً، إذ تنتظر المحطات مصير شركات الانتاج ومسلسلاتها للبحث في الموسم الرمضاني، مع العلم أن قناة المر وقعت عقداً مع شركة «صبّاح إخوان» لعرض ثلاثة مسلسلات من إنتاجها وهي «الهيبة 4» (ورشة كتاب وسامر البرقاوي) و «20 20» (نادين جابر وبلال شحادات وإخراج فيليب أسمر) و «من الآخر» (إياد ابو الشامات وشارل شلالا). وبناء على قرارات «الصبّاح»، ستنفذ المحطة خطتها. ووضعت الشركات خططاً عدة للحاق بالموسم ومن بينها فتح أكثر من كاميرا للتصوير سريعاً، كذلك البحث في اختصار الحلقات، وهذا الامر قد يدخلها في مشكلة التخلص من بعض الخطوط الدرامية وبعض الشخصيات، بالتالي إعادة صياغة السيناريو. بالطبع تسعى القنوات لإطلاق برمجة غير مكلفة، لأنها تعتقد أنّ عرض مسلسلات جديدة قد يخسّرها ولا يربحها في ظل أزمات مالية حادة تعانيها، إضافة إلى إنشغال المواطنين بأزمة فيروس كورونا.

0 تعليق

التعليقات