أمس الثلاثاء، عقدت شركة فايسبوك شراكة مع الشبكة العالمية للتثبت من الأخبار التابعة لمعهد «بوينتر». التعاون الذي رُصدت له ميزانية تقدّر بمليار دولار أميركي، يقترح تقديم دعم بقيمة أقصاها 50 ألف دولار لمشاريع في أنحاء العالم كافة تكافح الأخبار الكاذبة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.تضاف هذه الخطوة إلى إجراءات سبق أن اتخذتها فايسبوك كمنع الإعلانات التي تهدف لبثّ الذعر بخصوص Covid-19، أو الترويج لعلاجات لم يتم إثبات نجاعتها. كما تم إقرار منع مؤقّت لإعلانات الأقنعة الطبية.
وتأتي هذه القرارات في وقت يزداد فيه التشدد في التعامل مع الوباء دولياً، وتنتشر معلومات زائفة تشكك حتى في طبيعة الفيروس. وكانت مجموعات إلكترونية كبرى قد قرّرت توحيد جهودها لمحاربة التضليل حول كورونا. ففي بيان نشر مساء أوّل من أمس الإثنين، أكدت شركات فايسبوك، غوغل، تويتر، «مايكروسوفت»، «ريديت»، «يوتيوب» و«لينكد إن» العمل معاً بشكل وثيق في مواجهة الفيروس.
وأضاف البيان: «سنساعد ملايين الأشخاص في البقاء مطلعين بالتوازي مع محاربة التزوير والتضليل حول الفيروس عبر تسليط الضوء على المضامين الموثوق بها في منصاتنا وعبر تقاسم المعلومات الأساسية بالتعاون مع الوكالات الصحية العالمية». وتابع: «ندعو الشركات الأخرى للانضمام إلينا لمواصلة حماية مجتمعاتنا».
في سياق آخر، وضعت فايسبوك، أمس الثلاثاء، برنامجاً بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الشركات الصغرى والمتوسطة في أنحاء العالم التي تأثرت بأزمة فيروس كورونا الجديد. وبخصوص هذا الموضوع، قالت المسؤولة الثانية في الشركة، شيريل ساندبرغ، في منشور على حسابها: «علمنا أنه يمكن للدعم المالي مساعدة الشركات الصغيرة على الاستمرار ودفع أجور من لا يستطيعون القدوم إلى أماكن عملهم»، مضيفة: «لذلك أعلن اليوم أنّ فايسبوك ستستثمر 100 مليون دولار لمساعدة 30 ألف شركة صغيرة في أكثر من 30 بلداً حيث يعيش موظفونا ويعملون».