في كل مرة يظهر فيها جورج غانم في «صار الوقت» (mtv)، يتحول سريعاً الى حديث الناس، كونه يشكل السد المنيع المدافع عن المصارف. طبعاً الأمر لن يستثني شقيقه مارسيل، لكن الفقرة التي يظهر فيها أسبوعياً، سيما مع الظروف المصاحبة حول المصارف، تظهر عند كل مفترق، مدى الانحياز الذي يقدمه في مطالعته على الشاشة. أمس، وابان اصدار النائب العام المالي علي ابراهيم، قراراً بوضع اشارة «منع تصرف» على أصول 20 مصرفاً، هبّ غانم مجدداً ليتحدث عن «تغيير وجه لبنان»، وعن عملية «استغلال» سياسية تحدث «لتمرير القرارات الخطيرة». وكما شاع تعبير «زلزال» في وسائل الإعلام اللبنانية، لوصف قرار القاضي ابراهيم، عاد جورج غانم واستخدمه من جديد، وأكد أن القرار «يضرب ما تبقى من ثقة في لبنان»، سيما مع تهديد البنوك الخارجية بإقفال حسابات المصارف اللبنانية لديها. اللافت في هذه الفقرة، ولدى انتقاد غانم لكلام الشيخ نعيم قاسم حول «صندوق النقد الدولي»، وتأثير القرارات الأميركية والعقوبات على الداخل اللبناني، وتفضيله العودة الى الولايات المتحدة الأميركية، بدل انتظار «انهيار لبنان»، تدخل شقيقه مارسيل ومباغتته بسؤال: «هالكلام الي عم تقوله ما بأثر على صورتك؟». هنا أكد جورج أنه يقول ما يمليه عليه ضميره. ربما، شعر مارسيل غانم بأن مبالغة قد ساقها شقيقه، أو الإتجاه السياسي الذي اتخذه في كلامه، فأراد سؤاله عن «صورته» سيما مع الحملات المستمرة على السوشال ميديا، بحق البرنامج وجورج غانم أسبوعياً، والتي تفضح على الدوام انحيازهما للمصارف وحاكمية مصرف لبنان.