لا يحبّ القائمون على تلفزيون «لنا» التحدّث عن أيّ برنامج جديد سيعرض على شاشتهم، إلا بعد إنتهاء التحضيرات المتعلقة به. هذا ينطبق على برنامج هشام حداد الذي إنضم حديثاً إلى القناة لتقديم عمل فني ترفيهي يدور في فلك السخرية والكوميديا. على طريقتها الخاصة، كشفت الشاشة عن عملها التلفزيوني المتوقع إنطلاقه في منتصف شهر آذار (مارس) المقبل، بعدما وضعت خطوطه الاساسية. هكذا، أطلقت «لنا» قبل ساعات البرومو الأول للمشروع الذي لم يحدّد إسمه بعد، لكن عنوانه العريض هو الكوميديا. بأسلوب بسيط، يجلس هشام بين مجموعة من أصدقائه وهو يلعب الطاولة، معلناً عن إستعداده للسفر إلى الشام. بإبتسامته العريضة، يقف نجم برنامج «لهون وبس» على قناة lbci، ليشتري بطاقة سفر إلى سوريا ويدفع سعرها بالعملة السورية وينطلق نحو الباص. برومو قصير أوصل الفكرة بداية أن هشام إنتقل إلى «لنا» بعمل جديد. كما يركّز البرومو على أن العمل لن يخرج من إطاره السوري الذي سيحاكي فيه مختلف القضايا. في هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن البرنامج سيكون ملعب هشام الاساسي وهو فني ترفيهي، يستقبل في كل حلقة نجماً سورياً من مختلف المجالات وسط حوار ساخر. يتضمن العمل مجموعة فقرات تعطي أولوية للوضع في سوريا من جميع النواحي الفنية والاقتصادية والاجتماعية. المشروع سيكون هواه سورياً، لكنه بالطبع سيحاول أن يحاكي قضايا الفنانين العرب ومشاكلهم. ومن المتوقع ألا يكون الحوار جامداً، بل ستتضمنه مواقف جريئة بين المقدم والضيف تكسر حدة المقابلات الكلاسيكية، وكذلك إكتشاف مواهب سورية في مختلف المجالات.
البرنامج هو التعاون الأول بين حداد و«لنا»، ولكن الثنائي أمام إمتحان لا يستهان به. فهشام سيحاول مخاطبة الجمهوري السوري الذي يعتبر قريباً منه بسبب مسرحيات الـ«ستاند آب» كوميدي التي يقدّمها هناك. كذلك ستكون «لنا» أمام عمل فيه الكثير من الحركة بأسلوب قريب من الناس يخاطبهم وسط لهجة ستكون مزيجاً بين السورية واللبنانية. وتعوّل الشاشة على أن يكون البرنامج إنطلاقة مختلفة لها لمخاطبة إهتمامات الجمهور وتوسّع متابعيها عربياً.