ضجة عارمة اثارها أمس فيديو المضايقة التي تعرّضت لها مراسلة otv، لارا هاشم، في «الرينغ» أثناء تواجد شبان قطعوا الطريق هناك في الإتجاهين. بعد «استراحة» أخذها «الثوار» في فترة الأعياد، عاد الزخم الى الشارع من جديد، ولو بشكل طفيف، وعادت معه حوادث ظنّ كثيرون أنها ستنتهي على رأسها المضايقات اللفظية والجسدية التي يمارسها المتظاهرون بحق مراسلة أو وسيلة إعلامية، كما حصل أمس، مع الهاشم، التي ربما اعتادت على مشهد احتشاد المتظاهرين من حولها، وإطلاقهم للشتائم ومحاولة منع البث المباشر من خلال اقفال عدسة الكاميرا. هذا ما حصل أمس مع فرق otv، الذي التقط أحد المتواجدين في «الرينغ» وقائع الحادثة، ووثقها بكاميرا هاتفه الخليوي، لتظهر مشهداً أوسع، ضم متظاهرين يقتربون من الفريق، ويطلقون الشتائم بحق وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وعادوا وحاولوا منع المصّور من اكمال مهمته. بقيت المراسلة الشابة، تتمتع برباطة جأش، وأكملت رسالتها، رغم كل حفلات التضييق بحقها، وما خرج على الهواء من كلام مسيء... لنكون مرة اخرى، أمام مشهد بات مكرساً منذ بداية الحراك في تشرين أول (أكتوبر) الماضي، سيما أن القناة البرتقالية، نالت الحصة الأوسع من المضايقات والمنع، حتى مع لجوء مراسليها إلى إخفاء لوغو المحطة، لكن وجوههم بقيت معروفة ومعرّضة لهذه الحوادث. على مواقع التواصل الإجتماعي، انطلقت حملات تضامنية مع لارا الهاشم وفريق otv، وأعيد نشر الفيديو الذي وثّق لهذه اللحظات، واللافت هذه المرة، اتساع دائرة الإعتراض على ما حدث، واعتبار أنه لا يمثل كل «الثوار»، في خطوة إضافية نحو رفض تكرار هذه الإعتداءات مهما كان نوعها، ورفض تبريرها بمسألة أنّ وسيلة الإعلام تمثل الفريق السياسي المغضوب عليه.