قبل ثلاث سنوات، أثارت باميلا الكيك في برنامج «منّا وجر» زوبعة بعيد إلقائها خطاباً مؤثراً في البرنامج ضمن فقرة «علَّ صوتك». كلام اتضح لاحقاً أنه مستنسخ عن الخطاب الشهير للأيقونة شارلي شابلن، في فيلم «الديكتاتور» (1940)، ومترجم الى العربية. بعيد الضجة، أخذت الكيك هاتفها، وسجلت فيديو قصيراً، قالت فيه إن البرنامج أجرى توليفاً للفقرة، وأزال كلامها الذي عزت فيه عظتها لشابلن، ولفتت الى أنها أرادت تعميم هذا الخطاب الشهير على الجمهور الذي لا يعرفه. انتهت الزوبعة، أو اقله هذا ما خاله الكل. إلا أنّه يوم الثلاثاء الماضي، استضاف البرنامج المذكور الكيك، وبعد القائها خطاباً طويلاً قالت إنها كتبته بنفسها، من أجواء «الثورة»، انتقل بيار رباط الى فقرة «25 سؤالاً»، التي توجه بها الى الكيك وطلب منها الإجابة بكلمة واحدة. اتضح في ما بعد أن الأسئلة والإجابات منسوخة حرفياً عن حكم مهاتما غاندي. على وقع صيحات :smart (ذكية)، واندهاش رباط بتكرار عبارة «أووف»، و«حلو»، وتصفيق في الأستديو، سارت هذه المسرحية المعدّة سلفاً بين رباط والكيك. لم يأت مقدم البرنامج على ذكر أن الأسئلة مسروقة وكذلك الإجابات، وأن هذه الفقرة متفق عليها مسبقاً بين الشخصين.
انتهت الفقرة وسألها رباط بكل براءة: «من أين تأتي بهذه الحكم؟» فردت عليه أنها مستوحاة من عظات غاندي والأم تيريزا من دون ذكر الى هذا الإستنساخ الحرفي، الذي يأخذنا سريعاً الى ما حصل سابقاً في البرنامج، والى تعمّد استغباء الناس، وادعاء سرعة البديهة الممزوجة بالحكمة وباسباغ قائلها بهذا الثوب، الذي يبدو أنه لا يشبهه البتة. مرة جديدة، يقع «منا وجر» وباميلا الكيك، في فخ الإستنساخ، وإظهار صورة ضعيفة جداً، لممثلة تتكئ على هذه السرقات كي تظهر بمظهر الحكيمة وصاحبة الخبرة العميقة، بالاتفاق طبعاً مع بيار رباط، الذي أجاد بالفعل أداء دوره التمثيلي كشخص مندهش طيلة الوقت، في الإجابات السريعة لضيفته، ولعمقها ليتظهر في ما بعد عبر السوشال ميديا، أن كل ما حدث ليس الا مشهداً تمثيلياً أدّته الكيك ببراعة، كما باقي أدوارها الدرامية!