بموازاة الهبّة الشعبية التي تدخل يومها الـ 26، تنشط صفحة SLCHI على فايسبوك (تأسست منذ 7 سنوات) لتعيد التذكير باسكتشات سبق أن عرضها هذا البرنامج اللبناني الساخر قبل سنوات، وكأنّها معدّة اليوم. العمل التلفزيوني الذي اشتهر في تسعينيات القرن الماضي لا شك أننا في هذه الأوقات نستعيد بعضاً من فقراته الكوميدية الناقدة التي حاكت وقتها المعضلات اللبنانية، من فساد في قطاعات حيوية، إلى مشاكل الكهرباء والماء والطبابة والفساد الإداري والسياسي...
بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على عرض هذا البرنامج، لا تزال مواده صالحة في الحقبة التي نعيشها، كالدعوة مثلاً إلى تظاهرة يشارك فيها سكّان مبنى وهم يحملون «غالونات» المياه لتعبئتها من خراطيم قوى الأمن التي سـ «ترش المتظاهرين» بالمياه لتفرقتهم. أو إعادة نشر استكش عن فؤاد السنيورة، الذي طوّق قبل أيام قليلة المتظاهرون منزلَيْه في صيدا وبيروت، مطالبين إياه بإعادة مبلغ 11 مليار الذي «سرقه». الاسكتش الذي بث في التسعينيات يتحدث عن رئيس مجلس الوزارء السابق في إطار فكاهي لكن يحمل الكثير من الدلالات حول شخصيته، وفرضه للضرائب، لا سيّما الضريبة على القيمة المضافة (tva).
تلقى هذه الصفحة الفايسبوكية تفاعلاً عالياً بسبب ما تنشره اليوم من مواد تستطيع جذب اللبنانيين وحثّهم على المقارنة واقعهم بين الأمس واليوم. واقع لم يتغير بل زاد فساداً وقهراً لشعب لا يزال يئن جوعاً ويشكو غياب أدنى حقوقه.