بعد مرور أسبوعين تقريباً على قرار رئيس الحكومة سعد الحريري تعليق العمل في تلفزيون «المستقبل» إثر الازمة المالية، لم يتبلّغ المصروفون لغاية اليوم أيّ خطوة بشأن دفع مستحقاتهم. بعدما تمّ الاعلان بشكل بيان رسمي عن الوضع المأساوي الذي وصل إليه «المستقبل»، بات السؤال اليوم حول مصير المصروفين الذين يلفّ الغموض تعويضاتهم المكسورة منذ أشهر طويلة. فيوم أعلن الحريري قرار التعليق، كانت المعلومات تشير إلى أنه سيتمّ تقسيط المستحقات لقرابة 24 شهراً أي عامين، وستسدد الدفعة الأولى نهاية أيلول (سبتمبر) الحالي، وتقسيط الباقي لاحقاً. في هذا السياق، كان من المفترض أن يتمّ اليوم تبليغ جميع الموظفين بخصوص الأموال المستحقة لكل فرد، وكيفية التقسيط والحصول عليها. لكن تلك الخطوة لم تنفّذ وأثارت غضب الموظفين الذين خسروا عملهم. ومع تأخر ظهور الدخان الابيض في قضية «المستقبل»، ترددت في الاوساط الاعلامية معلومات حول تظاهرة كانت ستنطلق اليوم من قبل مجموعة من المصروفين للمطالبة بحقوقهم التي يتم المماطلة فيها، بخاصة أنّ تعاطي الادارة مع المصروفين كان غير إنساني ويطرح الكثير من علامات التعجب. ولكن تمّ تأجيل التظاهرة لأيام قليلة تنتهي نهاية هذا الاسبوع، بعدما تلقوا مجدداً وعوداً بالدفع، حالما تُستكمل بعض الاوراق.