بعد بيان «الهيئة العامة للإستعلامات» الذي حذّر من مغبة الإعتماد على وسائل التواصل الإجتماعي، وهاجم الأطقم الإعلامية الأجنبية التي تغطي التظاهرات المصرية، بعد حجب موقعيّ «بي.بي.سي»، و«الحرة» بنسخيتهما الإنكليزية والعربية، اشتكى عدد كبير من المستخدمين المصريين أمس من حجب تطبيق «ماسنجر» (التراسل الفوري على فايسبوك)، وموقع «تويتر»، وصعوبة تصفح الصور على الموقع الأزرق، إضافة الى تعطيل شركتي الإتصالات في مصر، لإمكانية الوصول الى المواقع الإخبارية وباقي خدمات الشبكة العنكبوتية.

وكانت شركة «نت بلوكس» الدولية المعنية بالحقوق الرقمية، قد أعلنت في سلسلة تغريدات أن حظر مواقع التواصل لم يشمل كافة محافظات المحروسة، مع تأكيدها على حجب «ماسنجر» وفرض قيود على المستخدمين. ولاحقاً، نشرت «الجزيرة» نقلاً عن عدد من المستخدمين في محافظة «السويس»، أنه جرت عملية حجب جزئي لموقعيّ «تويتر»، و«فايسبوك». هكذا، يضيّق الخناق أكثر، على الشبكة الرقمية في مصر، بعدما وضعت القبضة الأمنية للسلطات المصرية ثقلها في الميدان وعلى وسائل الإعلام المحلية، وحظرت من يخرج عن هذا السياق كشبكتيّ bbc و«الحرة» اللتين غطتا منذ اليوم الأول التظاهرات الشعبية، وحاولتا كسر الحظر الذي فرضه الأمن المصري وأجهزته الإعلامية الرقابية على هذه التغطية.