بينما تجهد وسائل إعلام عربية وحتى محلية، لتبيان صورة «اسرائيل» القوية والممسكة بزمام الأمور، بعد عملية المقاومة في قاعدة «أفيفيم» العسكرية على الحدود مع لبنان، استطاعت مراسلة «روسيا اليوم» داليا النمري، دخول الثكنة العسكرية التي استهدفها «حزب الله» أمس. من داخل القاعدة العسكرية الإسرائيلية، أدلت النمري صبيحة اليوم، برسالتها، لكن، المفاجىء هنا، أن مراسلة الشبكة الروسية، تحركت بسهولة تامة، ونقلت صورة «اسرائيل» كما هي الآن، مرعوبة وخائفة، وجنودها فرّوا الى المناطق الداخلية المحتلة. رسالة أظهرت من خلالها النمري، كيف أخلى الجنود الصهاينة الثكنة، وتركوا الأبواب مفتوحة، أكان في غرف المنامة أو الحرس، الى جانب أسلحتهم التي بدورها تركت في الثكنة، وكذلك الدبابات التي بدت خالية من الجنود. هكذا، بدون أي رقابة عسكرية على المراسلة الفلسطينية، دخلت بكل ثقة الى الثكنة وصوّرت مدى هول الجنود الذي أصيبوا به، بعد الضربة الموجعة التي تلقوها أمس. ولفتت الى أن هؤلاء لا يتجرأون حتى على ارتداء لباس عسكري يظهرون به، علانية، خوفاً من الاستهداف فعمدوا الى تبديله بثياب مدنية، وطلبوا منها بعد انتهاء رسالتها أن تخلي الثكنة العسكرية الصهيونية.