في 30 آب (أغسطس) عام 2005، أسلم الفنان اللبناني إيلي صنيفر (1935-2005)، الروح، تاركاً إرثاً كبيراً وبصمة ما زالت محفورة في عالم التلفزيون والمسرح والسينما. هو فنان الأدوار الصعبة والمركبة، التي برع في تأديتها على شاشة «تلفزيون لبنان»، ورسم من خلالها خطاً مستقلاً عن باقي زملائه، في الكوميديا أو التراجيديا. رافق تأسيس الشاشة الرسمية منذ البداية، ونجح معها في أعمال تلفزيونية خالدة، تاريخية كانت أم درامية. ضمن حلقة تكريمية خاصة، يوجّه «تلفزيون لبنان» الليلة تحية الى صنيفر، في ذكرى رحيله. حلقة من اعداد وتقديم الإعلامي جهاد أيوب، بعنوان «الأصيل ايلي صنيفر»، تضيء على أبرز محطات حياته، وتستضيف وجوهاً من عائلته النواتية، وزملاءه في المهنة. لفتة استذكارية نادراً ما تحصل على الشاشات اللبنانية، في استعادة لأحد أبرز وجوه الفترة الذهبية، ولسجلّ حافل بالأعمال الخالدة، التي تناقلتها الأجيال، رغم مرور سنوات طوال. لعلّ أبرزها مسلسل «ست الحبايب يا بابا» (1989)، الذي حصد شهرة جماهيرية واسعة. وتقصّد برومو الحلقة، إعادة التذكير بأغنية الجنيريك خاصته. مسلسل ما زالت الشاشة الرسمية تعيد بثه من فترة الى أخرى، وما زال الجمهور يتعطش أكثر بعد مشاهدة حلقاته التي اشتهرت في التسعينيات.

«الأصيل ايلي صنيفر» الليلة عند الساعة التاسعة مساء على شاشة «تلفزيون لبنان»