بعد أشهر من التدريب والتحضير، أطلّت علا الفارس أمس على قناة «الجزيرة» القطرية كمقدمة لنشرات الأخبار. جلست المقدمة الاردنية بكل ثقة، معلنة عن إنضمامها الرسمي للشبكة القطرية وسط ترحيب زملائها في العالم الافتراضي وأمام الشاشة. سبقت هذه الاطلالة مجموعة تغريدات كتبتها المقدمة، لافتة إلى أنها مستعدة لمهامها الجديدة. كانت الفارس قد عملت سنوات في قناة mbc حيث تولت مهام مجموعة من البرامج الترفيهية، وقبل عامين تقريباً تركت القناة السعودية إثر تغريدة إنتقدت المملكة العربية السعودية. يومها اشتعلت حرب على الفارس التي حاولت مراراً تصحيح التغريدة عبر توضيحات وتصريحات. ولكنّ القائمين على mbc حدّدوا موقفهم بعدم عودة الفارس إلى أحضان القناة التي أطلقتها، لتفجّر علا مفاجأة في الربيع الماضي حين أعلنت تقديمها البرنامج الاجتماعي «مع أو ضد» على قناة «bein دراما» القطرية وجالت على بعض القضايا الاجتماعية. إنتقال الفارس من الشبكة السعودية إلى منافستها القطرية، لم يقتصر على تلك الخطوة فحسب. بل كشفت في شهر رمضان الماضي خلال ظهورها في برنامج «أول مرة» الذي قدمه طوني خليفة على قناة «الأردن اليوم»، أنها إنضمت إلى «الجزيرة». من هذا المنطلق، أطلّت الفارس كمقدّمة أخبار، وسط إنقسامات داخل «الجزيرة» حول المهام المنوطة بالوجه الجديد. بعضهم رأى أن الفارس تحتاج للمزيد من التدريب لكي تصبح مؤهلة لتقديم النشرات التي يتميّز بها وجوه «الجزيرة»، والبعض الآخر وجد أن إنضمام الفارس الى القناة القطرية هو أشبه بـ«إنتقام» بسبب ما عانته مع mbc. ولكن في الحالتين، فإنّ الفارس أصبحت وجهاً من وجوه «الجزيرة» التي يصعب لكثيرين اختراق جدارها حيث تعتبر الواجهة القطرية الوحيدة في الحرب القطرية السعودية (باقي الدول الخليجية)، والتي لا تزال في أوجها حالياً.