مع بداية العام الحالي، أغلقت صحيفة «المستقبل» أبوابها بقرار مفاجئ، ليضحَّى بعشرات الموظفين الذين لم يتقاضوا تعويضاتهم لغاية اليوم، وتمّ تقسيط المستحقات لأشهر عدّة بعد تدخل وساطات سياسية في القضية. تزامناً مع الاغلاق، في 14 آذار (مارس) الماضي، أعلن جورج بكاسيني مدير تحرير «المستقبل» عن إطلاق موقع «المستقبل واب»، ليحل مكان الجريدة اليومية. عبر بيان، لفت بكاسيني يومها إلى أن الموقع الالكتروني سيستمر في تغطية الاخبار والأنشطة مكان العدد الورقي. هكذا، وضع القائمون على «المستقبل» آمالهم في الموقع الالكتروني، ولكن تلك التجربة باءت بالفشل سواء من ناحية المحتوى الذي نشره الموقع أو الشكل الخارجي له. لم تمرّ أشهر على إقفال أبواب الجريدة اليومية حتى غرق تلفزيون «المستقبل» في مشاكله المادية التي أدت إلى إضراب الموظفين الذي يستمر لغاية اليوم ومنع عرض البرامج ونشرات الاخبار... لتتخذ الادارة قرارها الاخير بعدم مزاولة الموظفين لدواماتهم اليومية، بل البقاء في منازلهم. هذا القرار يشبه الطرد التعسّفي والاغلاق غير المعلن لأبواب الشاشة التي أسسها الرئيس الراحل رفيق الحريري. مع مرور هذه الفترة، عاد الكلام عن نفضة وحركة في «المستقبل واب»، عبر إستقدام وجوه لتقديم برامج مصورة تبث على الموقع ومن بينهم يمنى شري وأمل طالب وغيرهما، إضافة الى بعض الفيديوهات والنشاطات الخجولة التي يقوم بها الموقع. ويربط البعض تلك الحركة، بأنها تشبه تعويم قضية الشاشة، ليحل الموقع مكانها أيضاً. ويتساءل بعضهم عن الاسباب التي تدفع القائمين على «المستقبل»، إلى تعزيز الموقع وبقائه في مقابل التخلص من موظفي الشاشة التي تأسست في التسعينيات من القرن الماضي. فهل يحلّ «المستقبل واب» مكان التلفزيون؟