تلفزيون «المستقبل»... إيه (ما) في أمل؟

  • 0
  • ض
  • ض
تلفزيون «المستقبل»... إيه (ما) في أمل؟
استمرار الاضراب وسط صمت الادارة

يرى البعض الحالة التي وصل إليها تلفزيون «المستقبل» سابقة خطيرة في عالم الاعلام. فـ «إذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري غير قادر على دفع المستحقات المالية لموظفيه، فلا عتب على باقي المؤسسات الاعلامية». رغم مرور أكثر من أسبوعين على إعلان موظفي «المستقبل» الإضراب العام ووقف بثّ نشرات الأخبار طوال النهار، لم تتوصّل إدارة الشاشة التي أسسها الراحل رفيق الحريري إلى حلّ ينهي الاضراب. حتى أنها لغاية اليوم لم تجتمع مع الموظفين ولم تتوقف عند متطلباتهم ولم تعقد إجتماعات تضم الطرفين، ولا يزال الصمت سيّد الموقف. ويجمع الموظفون على حالة «الاستغباء» التي يشعرون بها إثر تعاطي الادارة معهم ومع قضيتهم التي بدأت قبل سنوات مع تراجع الوضع المادي الذي أسفر عن عدم دفع المعاشات لأشهر طويلة. وما يدعو للاستغراب، هو تعامل الحريري مع المشكلة كأنها ليست موجودة في الأساس. إذ يتفرّغ لعمله السياسي والسفر خارج لبنان تارة للاحتفال بعيد زواجه الـ 21 قبل أيام، وتارة أخرى لحلحلة بعض القضايا العالقة. من هذا المنطلق، يتواجد الحريري خارج لبنان، ويحمل الموظفون عتباً كبيراً عليه بإهماله الملفّ وبأنه «آخر الامبراطوريات الاعلامية التي بناها الحريري الأب». في المقابل لم يخرج الموظفون بعد أمام الاعلام للتحدّث عن قضيتهم حفظاً لماء الوجه و«ولائهم» للحريري الأب. وصف البعض العلاقة بين الحريري وأكثرية الموظفين في «المستقبل» بأنها «أشبه بعلاقة عاطفية فيها الكثير من الذكريات التي جمعت الموظفين والشاشة التي شهدت عصراً لافتاً في الاعلام في التسعينيات من القرن الماضي. لكن حتى الموالين للحريري ضاقوا ذرعاً من تصرفاته وإهماله وعدم التحرك لحل القضية». فقد كان من المقرر أن تشهد منطقة «سبيرز» وقفة تضامنية الجمعة الماضية مع الزملاء في «المستقبل»، ولكن بناء على طلبهم ألغي التحرّك لعدم الضغط على رئيس الحكومة. في هذا السياق، تلفت بعض المعلومات لـ«الأخبار» إلى أن القضية اليوم لم تعد قضية الموظفين، بل قضية شاشة بحدّ ذاتها. فهل يريد الحريري إغلاق «المستقبل» أم بقاءها؟ وفي حال قرّر إقفالها، كيف سيعالج مستحقات الموظفين وسط تضاؤل الآمال بالحصول على حقوقهم. وتصف المعلومات أن صمت الحريري ومستشاريه هو الذي يرهب الموظفين، متسائلين عن «الكمين» الذي يتمّ التحضير لهم. اللافت أن الموظفين لم يتقاضوا نصف المعاش الشهري الذين كانوا يحصلون عليه سابقاً. وهذه الخطوة تدل على تدهور الوضع المادي للحريري. وتشير المعلومات إلى أن الموظفين يلتزمون الصمت اليوم وسط وعود ضمنية للحريري بعدم التحدّث أمام وسائل الاعلام أو التصريح علناً عن وضعهم، منعاً لإحراجه. لكن الوضع لن يستمرّ طويلاً، إذ ينتظر الموظفون النصف الثاني من شهر آب (أغسطس) الحالي لإيجاد حل لمشكلتهم، على أن يتم الانتقال الى الخطة الثانية لاحقاً.

0 تعليق

التعليقات