إستقبل فوموليلي سيزاني، سفير جنوب أفريقيا في برلين، وفداً ضم ممثلين من «شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى» و«الحراك الشبابي الفلسطيني»، بمشاركة الناشط الجماهيري عضو لجان فلسطين الديموقراطية غازي حمد والكاتب الفلسطيني خالد بركات. قدّم الوفد عرضاً شاملاً لما يتعّرض له الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات ومواجهة السياسات العنصرية الصهيونية والقرارات الجائرة بحق العمال والجماهير الفلسطينية في مخيمات لبنان. وقال السفير سيزاني: «نقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية كما نرفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار جائر في غزة وحملات وقرارات عنصرية في فلسطين أو في المنفى على حد سواء»، مشدّداً على ضرورة «وحدة الفلسطينيين وحركتهم الوطنية التحررية في مواجهة الإحتلال وسياساته العنصرية من أجل تحقيق أهدافهم في التحرر الوطني وحمية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى يحققوا العودة إلى وطنهم و ديارهم». وأضاف: «كنا ولا نزال نعمل بوصية القائد نيسلون مانديلا الذي قال لنا إن حُريتنا تظل ناقصة إلا اذا تحققت الحربة للشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أنّ «الشعب الفلسطيني لم يتركنا حين كنا وحدنا وحين لم نجد صديقاً لنا في أفريقيا وكل هذا العالم ، نحن لن ننسى تضحيات الفلسطينيين والعرب من أجل قضيتنا وواجبنا اليوم هو إسناد النضال الفلسطيني من أجل التحرر الشامل ونيل حقوقه المشروعة».
بدوره، قدّم غازي حمد مداخلة قصيرة حول أوضاع اللاجئين الفلسطينين في لبنان وعملية التهجير والإقتلاع التي تعرضوا لها منذ العام 1948، وقال: «نقلنا للرفيق السفير سيزاني تفاصيل وصورة ما يجري من إستهداف منهجي للإنسان الفلسطيني وحقوقه في مخيمات لبنان وهذه الهجمة العنصرية التي يتعرّض لها شعبنا هناك، وأوضحنا أن الشعب اللبناني يقف معنا في نضالنا من أجل حقوقنا السياسيّة والمدنيّة وفي مواجهة بعض القوى اليمينية العنصرية والهامشيّة في لبنان». وتابع: «نعتبر جنوب أفريقيا دولة صديقة لشعبنا ونشكر شعبها العزيز الذي عرف ويلات الحروب والعنصرية مثل شعبنا تماماً كما نحيّي جنوب أفريقيا وقواها السياسيّة التقدمية والمناضلة على دعمها نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الإحتلال وعلى إسناده من أجل تحقيق العودة والتحرير ونيل كامل أهدافنا وحقوقنا الوطنية».
شارك الناشط والإعلامي أحمد خليل، عضو «الحراك الشبابي الفلسطيني» في برلين، حيث قدّم مداخلة شرح فيها للسفير معاناة الطلبة والشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان وفي المانيا وأوروبا وكيف تجري عملية التمييز العنصري التي يتعرضون لها في التعليم والصحة وغيرها من مناحي الحياة.
بدوره، قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات: «ناقشنا مع السفير سيزاني مشروع القرار الأخير الذي شاركت جنوب افريقيا في تقديمه الى مجلس الأمن وإدانه ممارسات الكيان الصهيوني وسياسة هدم البيوت في القدس المحتلة وخاصة في صور باهر ، كما نقلنا للسفير المطلب الشعبي الفلسطيني بضرورة مُقاطعة الكيان الصهيوني بشكل شامل وتوفير الدّعم السياسي للشعب الفلسطيني ولحركته الوطنية التحررية في المحافل الإفريقية والدّولية والتصدّي لمحاولات تجريم حركة المقاطعة (بي دي أس) والوقوف بوضوح مع المقاومة الفلسطينية».
وأكد بركات أنّ «العلاقات الكفاحية التاريخية بين الشعبين قويّة راسخة وتعّمَدت بالنضال المشترك ضد العنصرية والصهيونية والإستعمار الإستيطاني وفي مواجهة نظام الفصل العنصري الأبارتهاييد لكن المطلوب اليوم قطع العلاقات نهائيا مع كيان الاحتلال». كما أشار إلى قوله للسفير إنّه «بموت حلّ الدولتين إلى الأبد لا خيار أمام شعبنا إلّا الإستمرار في كفاحه حتى تحرير كل وطنه التاريخي وبناء المجتمع الديموقراطي في فلسطين».
وسلّمت الحقوقية شارلوت كيتس، المنسقة الدولية لشبكة «صامدون»، مذكرة شاملة لسيزاني حول واقع الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال، وقدّمت تقريراً حول الإضرابات المستمرّة ضد قانون الإعتقال الإداري ومواجهة السياسات القمعية التي تفرضها سلطة السجون برعاية وقيادة الوزير العنصري اليميني جلعاد أردان وزير الأمن الدّاخلي الإسرائيلي ومحاولاته المتكرّرة السطو على حقوق و مُكتسبات الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.