اختتم أمس الموسم الرابع من «منّا وجر»، باستضافة للفنانة التونسية لطيفة. ودّع بيار رباط المشاهدين، وشكرهم على «وفائهم»، ولم ينس في بداية الحلقة، أن يشيد ببرنامجه الذي «يبقى الأول، شو ما حطو بوجهه» على حد تعبيره. واستشهد هنا بآراء شركات الإحصاء التي لا يثق بها، مضيفاً أنّها «ربّحت» الحلقات الخمس الأخيرة للبرنامج، داعياً المشاهدين الى ارسال تعليقاتهم التقييمية حول الموسم الحالي. هاجس «الرقم واحد» ظل ملازماً للبرنامج، الذي لا ينفك يذكّر في كل حلقة بأن حلقته تتصدر «التريندينغ» على تويتر. الموسم الرابع، الذي بدأ بحماسة، وتجديد مع انضمام كل من سلام الزعتري والمخرج كميل سلامة، ومساهمتهما في فقرات من البرنامج، ما لبث أن انزلق الى مستوى مختلف، لم يعتده في المواسم السابقة، بعد انتقاله الى ليلة الثلاثاء وانتهاء منافسته مع برامج «الإثنين». ففي نيسان (ابريل) الماضي، كان هاجسه الأوحد ضرب برنامج «تحت السيطرة» (الجديد)، والترويج بأنه «سيد ليلة الثلاثاء»، ليصل البرنامج الساخر «لهون وبس» (lbci) أخيراً الى حلبة المنافسة بعد انتهاء الموسم الرمضاني. «لهون وبس» الذي انتقل بدوره من منافسة «صار الوقت» (mtv)، الى ليلة الثلاثاء، لم يسلم بدوره من الدخول في بازارات «الرقم واحد»، وحرب التغريدات على تويتر، ولعبة الحسابات الوهمية. في المحصلة، لم يستغل «منّا وجر»، في سنته الرابعة، التراكم الذي بناه منذ تاريخ انطلاقته، وعلى الرغم من إدخال عناصر بشرية وتقنية وجنوحه نحو الترفيه، إلا أنّه لم يقم باستثمارها، بل سعى قبل حلقته الاخيرة على سبيل المثال، الى استضافة راقصة، وافراد فقرة خاصة تضمنت إيحاءات جنسية، للإستحصال ربما، على نسبة جمهور أعلى، عدا طبعاً توظيف البرنامج ضمن اللعبة الترويجية لباقي برامج mtv!