«حسيت عندا شي»، بهذه العبارة يختصر هشام حداد مقدّم برنامج «لهون وبس» الذي تعرضه قناة lbci، لنا الاسباب التي دفعته إلى التعاون مع أمل طالب التي تطلّ في برنامجه بوصلة ساخرة من وحي حياة اللبنانيين بلهجة بقاعية محض. لا تزال طالب محافظة على لكنتها البقاعية رغم السنوات التي قضتها في بيروت. تتحدث مفردات بقاعية مئة في المئة، وتروي «نهفات» تسمعها من هنا وهناك حول مختلف القضايا الاجتماعية. بإبتسامتها العريضة وشعرها المنكوش، تحضر أمل أسبوعياً بفقرة ثابثة في «لهون وبس». موسم كامل مرّ على مشاركة أمل في المشروع الساخر الذي عرضت منه أمس حلقة «سبسيال» وداعية للصيف. من تابع إطلالات أمل في العمل، يجد أن الممثلة اللبنانية قد «إشتغلت» على نفسها بشكل بارز، وقد نجمّ حضورها في الحلقات الأخيرة التي عرضت من البرنامج بعد عيد الفطر. تحدّثت أمل عن أهم المواضيع التي طرأت في الاسابيع الماضية، منها إعلان نتائج شهادة المتوسطة «البريفيه» وكذلك «عيد الاب» الذي يصادف في حزيران (يونيو) الماضي. استحضرت الفرق بين الهدايا التي يتلقاها الطلاب اليوم إثر نجاحهم في «البريفيه» بين رحلات وسفر وأجهزة ألكترونية، بينما عندما نجحت هي سمحت لها والدتها بإزالة شاربيهاـ لتعود أمل في إحدى الحلقات وتتحدّث عن «عيد الأب» والمسؤوليات الكبيرة التي يحملها إتجاه عائلته بينما غمزة واحدة من عين الأم قادرة على التحكّم بقرارات المنزل. تبدو أمل متحكّمة وواثقة من الفقرة التي تقدّمها، أعطت إضافة للبرنامج. بدا واضحاً أنها دخلت لعبة التلفزيون بعد عام على وقوفها أمام الكاميرا. «إشتغلت» الممثلة القادمة من بدنايل إحدى قرى البقاع الأوسط، على نفسها وإستغلّت الفرصة التي أتتها. كانت في بداية إنطلاقتها «مرتبكة» قليلاً، مع أنها درست التمثيل وليست بعيدة عن أجواء الفنّ. تعرّضت للتنمّر بسبب لهجتها البقاعية التي تعتبر قاسية مقارنة بباقي اللكنات اللينة. لكنها تخطت ذلك التنمّر، مكملة طريقها بإفراغ قدراتها التمثيلية والساخرة في البرنامج الاسبوعي. عرفت أمل كيف تدير لعبة الكاميرا لصالحها، فمهامها لا تتطلب منها الاهتمام بشكلها الخارجي بقدر ما تتطلب نصّاً محكماً تقوله لدقائق فقط وتختصر فيه حكاية أو مناسبة بناء على التطورات الحاصلة حولنا. تتحضّر أمل اليوم للعودة بموسم جديد من «لهون وبس» الذي يعود في الخريف المقبل.