قبل أيام قليلة، عرض برنامج «منّا وجر» (mtv) ضمن فقرة zap لقطات قصيرة من برنامج «صار الوقت» على المحطة عينها، وقد تعامل معها الفريق على أنها مشاهد وألفاظ تدعو فقط الى الضحك والسخرية. لقطات تضمنت عبارات واضحة اتسم بها البرنامج منذ انطلاقته في تشرين الأول (أكتوبر)، عبر تحويل حواراته الى حفلة من الإيحاءات الجنسية، حيث تعمّد مارسيل غانم، إقحام أغلب ضيوفه في لعبته. لمرات عدة، اقترن اسم برنامج «صار الوقت» الحواري السياسي، بدخوله في أنماط أخرى قوامها اللعب على الكلام، وتمرير عبارات ذكورية، كما حصل أمس مع وزيرة الداخلية ريا الحسن، التي سجلت معه أول لقاء حواري منذ تسلمها الحقيبة الوزارية. في حلقة وزير السياحة أواديس كيدانيان مثلاً، تعمّد غانم لدى تعقيبه على سؤال طُرح عبر التطبيق الالكتروني للبرنامج، بالتوجّه إلى الوزير والقول بأنّ «الناس بدا تهيجها أكثر»، فرد عليه الوزير وقتها: «بدي الأرقام تهيجهم». هذا النمط من اللعب الذكوري على الكلام، تكرّر ضمن الفقرة السياسية التي يطل فيها مع شقيقه جورج، ويصرّ على تأويل كلام الأخير وأخذه إلى مطارح أخرى. أمس، تصدرت يد الحسن الشاشة الخلفية لغانم. صورة رمزية لامرأة تولت وزارة الداخلية، ذات يد ناعمة، مطلية أظافرها بـ «المانيكور»... هذه الأنوثة المطعمة بانطباع القوة والتشدد في الوزارة. مرّر مارسيل خلال الحلقة رسائل ذكورية في كل اتجاه. في معرض انتقاده كثرة نقاط التفتيش التي ترافق المسافر مذ دخوله المطار حتى وصوله الى باب الطائرة، قال ممازحاً بما معناه أن ما ينقص بعد هو أن تفتشه مضيفات الطائرات، وأعقبها بعبارة «يا ريت» ترافقت مع ضحكة عالية، وخجل من الحسن التي لم تسجّل أي اعتراض. طبعاً، ليست المرة الأولى التي يضع فيها مارسيل نفسه ضمن هذه الخانة، فقد سبق له أن كانت له جولات وصولات في برنامجه السابق «كلام الناس» على lbci.