أمس الإثنين، غرّدت الكويت خارج ابواق «صفقة القرن» حين أكد أعضاء مجلس الأمة برئاسة مرزوق الغانم أنّ ورشة البحرين التي تعقد اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء في المنامة «ترمي إلى تكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه»، داعين إلى «اتخاذ موقف حازم لمقاطعة أعمال هذه الورشة». لم يمرّ وقت طويل على هذا الكلام قبل أن يؤكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح أنّ الحكومة «متمسكة بالثوابت في السياسة الخارجية الكويتية ولن تقبل بما لا يريده الشعب الفلسطيني».
وفي الوقت الذي تنعقد فيه ورشة البحرين تمهيداً لما يسمى بـ «صفقة القرن» بمشاركة دول عربية عدّة أبرزها السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وعُمان، ثمّن كثيرون من روّاد مواقع التواصل الإجتماعي الموقف الذي اتخذه مجلس الأمة الكويتي، معتبرين أنه «مشرّف» يعبّر عن رفض حاسم لـ «الابتزاز الصهيوني»، فيما رأى بعضهم في كلام الغانم تعبيراً عمّا يدور في بال «كل الأمة العربية»، مع ترشيحه من قبل آخرين ليكون «ناطقاً رسمياً باسم الشعوب الحرّة الرافضة للتطبيع» مع العدو الإسرائيلي.
وعلى الموجة نفسها، استعادت السوشال ميديا أبيات من قصائد حماسية ونضالية للشاعر العراقي مظفر النواب في قصيدته «أفضحهم»: «أقتلع المحتّل/ والمختلّ بالتطبيع / والذين مارسوا الخنا / إن علناً / أو خفية / أو بين وبين! / هذا حجري يوشك بالصياح / أفضحهم... / قد غسلوا وجههم ببولهم/ بولوا عليهم!/ علّهم يصحون من غبائهم/ ولست مازحاً/ إرادة الشعوب تكره المزاح»!