قبل أكثر من 15 عاماً، اضطر شهدي نجيب سرور، لمغادرة مسقط رأسه القاهرة، بعدما قامت السلطات المصرية بسجنه، بتهمة نيته تجهيز موقع إلكتروني يحتوي قصائد لوالده ومن بينها ديوانه «أميات». غادر شهدي الى موسكو ومن ثمة الى الهند، ليخرج اسمه أخيراً كمصاب بسرطان الرئة، وتحاول عائلته جمع التبرعات من أجل علاجه. فقد قام أصدقاؤه بانشاء حساب للتمويل الجماعي crowdfunding لتسهيل عملية التبرع التي تصل الى 50 ألف دولار. لكن يبدو أن الأمر قد تفاقم مع عرض عائلة المسرحي والشاعر الكبير نجيب سرور، أرشيف الأخير للبيع. أرشيف يحوي مجموعة من المخطوطات لأعمال غير منشورة، اضافة الى روايات وقصائد ودراسات ويوميات، ومسودات أولى لكتاب سرور عن ثلاثية الكاتب الراحل نجيب محفوظ، فضلاً عن الرسائل المتبادلة بين سرور وعدد من أبرز مخرجي المسرح المصري أمثال كرم مطاوع، سعد أردش... وقد كشف فريد شقيق شهدي في حديث صحافي أخيراً، عن تدخل وزارة الثقافة المصرية، وتحديداً الوزيرة إيناس عبد الدائم، إذ قال إنّها اتصلت للإطمئنان على شهدي، وشددت على دعمه، من بعدها قامت القنصلية المصرية في مدينتي بومباي ونيودلهي، بالإتصال به، وتم إبلاغه بأن مركز «فورتيس» في نيودلهي المتخصص في علاج أورام السرطان، وافق على ارسال طائرة خاصة تحوي تجهيزات طبية متقدمة، لنقله الى المركز من مدينة «جوا» المتواجد فيها، بعدما فشلت خطوة نقله من الهند الى القاهرة.