منذ بداية شهر الصوم، وانطلاق عجلة المنافسة الرمضانية الدرامية، هناك جهات على ما يبدو تعمل ليلاً ونهاراً على تأجيج الخلافات وخلق الصراعات ما بين النجوم السوريين واللبنانيين واللعب على الغرائز القومية. حلقة النجمة السورية سلافة معمار أمس على mbc، ضمن برنامج «مجموعة انسان»، اثارت جدلاً بسبب تصريحاتها بشأن الممثلات اللبنانيات. علماً أن ما سئلت عنه، يعود بنا الى عام 2014، تحديداً، وعمل البرنامج على تفعيل الجدل، والدخول في الأسماء، وتحويل ذلك الى مشكلة وأخذ ورد. في الحلقة، بدا أنّ معمار ملّت بالفعل من تكرار اسئلة تخص رأيها بالتمثيل اللبناني، وأكدت أنها المرة الأخيرة التي ترد فيها على الموضوع. بعد الحلقة، بدأت الجبهتان اللبنانية والسورية على حد سواء، بنصب المتاريس، والدفاع عن هؤلاء المشاهير. في الحلقة، أوضحت نجمة «حرملك» أنها أعطت رأيها بشكل مهني حول المعايير الجمالية التي ترشحت من خلالها النجمات اللبنانيات للدور من دون أن يتمتع بعضهن بأي موهبة حقيقية في الأداء والتمثيل. رأي سرعان ما قوبل بردود من سيرين عبد النور، ونادين نجيم. لم يكن في كلام معمار أي تجريح، بل رغبة واضحة في الابتعاد عن هذا الجدل العقيم، واعادة تأجيجه في الإعلام (ردت سيرين عبد النور من خلال البرنامج نفسه على معمار). بالتأكيد المستفيد الأكبر من هذا التأجيج هو المنصات الإعلامية التي تزكّي هذه الخلافات، وتذهب بالجدل حتى الشوفينية المبالغ بها عند الجبهة السورية باعتبار أن لا أحد يعلو فوق موهبة الممثل/ة السوري، وبالعنصرية الفاقعة عند الجهة اللبنانية، التي تؤطر نظرتها الفوقية بالسوري عموماً.