لا تزال قضية مصروفي صحيفة «المستقبل» عالقة في انتظار الحل. إذ يبحث مصروفو الجريدة التي أغلقت أبوابها في شباط (فبراير) الماضي، عن سبل للتوصّل لحل مع رئيس الحكومة سعد الحريري. فالجريدة التي أسسها الرئيس رفيق الحريري عام 1999، ودّعت قراءها قبل أشهر ونتج عنها صرف ما يقارب مئة موظف بين صحافي وتقني. في هذا الإطار، يرفع المصروفون أصواتهم أمام وسائل الاعلام بشكل متواصل. كما أنشأوا صفحة على الفايسبوك تحمل إسم «صفحة مصروفي جريدة المستقبل» يعرضون فيها التطورات بشأن قضيتهم. كما اجتمعوا الاسبوع الماضي مع وزير العمل كميل أبو سليمان الذي دخل على خطّ الوساطة بينهم وبين الحريري، طالباً من المصروفين بعض الوقت للحصول على مبادرة ترضي الأطراف. على هذا المنوال، وإستكمالاً لتحرّكات المصروفين، إجتمع أمس أبو سليمان ورئيس «الاتحاد العمالي العام» بشارة الأسمر و«نقيب المحررين» جوزف القصيفي و«نقيب مخرجي الصحافة» علي كمال الدين ولجنة المصروفين من «المستقبل»، للبحث في تطوّرات الملف. ويلفت مصدر لـ«الأخبار» إلى أن وزير العمل نصّب نفسه وسيطاً بين الطرفين، وعاد بمبادرة بعد بحثه القضية مع الحريري. ويتابع المصدر أن تلك المبادرة تقوم على إعتراف الحريري بكامل حقوق المصروفين، ولكنه لن يدفع المبلغ دفعة واحدة. بل سيتمّ تقسيطه لنحو سنتين أي 24 شهراً. هذا الطرح لم يوافق عليه جميع المصروفين الذين يشعرون بالخوف من التراجع عن الدفع الشهري. لذلك طلب وزير العمل من المجتمعين التفكير بالمبادرة، محاولاً إقناعهم بقبولها، خاصة أن الحريري يعاني أزمة مالية، على أن يعقد إجتماع آخر بعد غد الجمعة للوقوف على الأسماء الموافقة والمعترضة على ذلك الإقتراح.