أحدث الخبر الذي بثته lbci مساء الجمعة الماضي، بلبلة كبيرة على وسائط التواصل الإجتماعي، فقد نقلت عن والد المصّور سمير كساب، بأن العائلة تبلغت منذ شهرين من وزارة الخارجية أن كساب قد توفي منذ مدة. الخبر اجتزئ من تقرير (أدمون ساسين)، ولم توضح القناة بأنه يقع ضمن هذا السياق، بل ظهر كأن الخبر آني حصل منذ فترة وجيزة (مدته تتجاوز الشهرين). في حقيقة الأمر، أن المحطة عرضت في نشرة أخبارها، قبل أيام، تقريراً (اعداد ادمون ساسين) في مناسبة حلول «الجمعة العظيمة»، وقصدت منزل كساب، في البترون. التقرير، يلتقي بعائلة المصور المخطوف منذ خمس سنوات في سوريا، مع رفيقيه الصحافي الموريتاني اسحاق ولد مختار، والسائق السوري عدنان عجاج (طاقم سكاي نيوز). ويقف على أحوال العائلة التي ما زالت تتأمل بعودة ابنها إلى كنفها. في هذا اللقاء، ينقل والده بأنه تبلغ مقتل ابنه من قبل وزارة الخارجية، مع غياب اقتناع العائلة بهذا الخبر المفجع، في ظل عدم وجود أي دليل حسّي على ذلك. وكان خطيبة المصور الصحافي، رزان حمدان، قد فصّلت أكثر في هذه النقطة، في حديث مع «الوكالة الوطنية للإعلام»، في تحرك العائلة تجاه وزير الخارجية جبران باسيل بعدما أخبر موفد منه الأخيرة بأن «يتحضروا لسماع الخبر السيء». وفي اللقاء قال باسيل: «لقد تم القضاء على داعش، ولم يظهر أي شيء مفيد في قضية سمير بعد. وأعتقد أن احتمال بقائه حياً يعادل احتمال قتله، وليس بين يدي أي إثبات أو دليل، على أنه استشهد أو ما زال حياً، وأطلب منكم الصلاة لأجله». ومعلوم أن مراسل المحطة أدمون ساسين، نفذ أكثر من 3 تحقيقات ميدانية في الأراضي السورية، بحثاً عن أثر لكساب ورفيقيه، وحاول أن يرسم مساراً لإعتقاله سيما من مدينة «الرقة» السورية.