أصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود» اليوم تقريرها السنوي حول حرية الصحافة»، مشيرةً إلى تراجع واضح في البلدان «الآمنة» للصحافيين. ففي العام الماضي، ومن أصل 180 بلداً، كانت 26 % منها في «وضع جيد». أما اليوم، فتراجعت النسبة الى 24 %. وقد ظهّر أكثر التقرير السنوي، ما وصفه بـ «آلة الخوف» في هذه البلدان، مما «يقوّض ممارسة الصحافة في ظروف هادئة». وحذّر التقرير من أن «الكراهية للصحافيين من قبل القادة الشعبويين أو المستبدين تتحول الى عنف». كذلك، اعتبر أنّ «عداء القادة السياسيين لوسائل الإعلام» يشكّل «تحريضاً متزايداً على أعمال عنف متكررة». واشار الى أن وتيرة الكراهية ارتفعت ضد الصحافيين، مما أدّى الى تنامي الخوف، وغياب أي أمان للصحافيين لممارسة مهنتهم. وفي هذا الإطار، حذر الأمين العام للمنظمة العالمية، كريستوف ديلوار، من أن «إنحراف النقاش السياسي بشكل خفي أو جلي نحو ما يكون بالحرب الأهلية، سيعدّ الصحافيون من ضحاياها، وان النماذج الديمقراطية تصبح في خطر كبير»، داعياً الى «وقف آلة الخوف»، كضرورة ملحة. وترأست التصنيف النرويج للسنة الثالثة على التوالي، كبلد آمن لحرية الصحافة، وحلّت فنلندا ثانية، والسويد ثالثة بعد تراجعها مرتبة واحدة عن العام الماضي. وضمن الدول الأسوأ بحسب التقرير، برزت فنزويلا (حلت في المرتبة 148 في تسجيل لتراجعها عن العام الماضي بخمس مراتب)، التي «يتعرض الصحافيون داخلها، الى اعتقالات وأعمال عنف على ايدي الشرطة». ومعلوم أن الملف الفنزويلي برز الى الواجهة أخيراً، مع التدخل الأميركي الحاصل، وتعيينه خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، في مواجهة الرئيس الشرعي لها نيكولاس مادورو، وفرضه حصاراً إقتصادياً وسياسياً على البلاد. كذلك، حلت روسيا ضمن سلة أسوأ البلدان في «حرية الصحافة»، بسبب «موجة الضغوط المتزايدة من الكرملين على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام المستقلة»!