تتوجّه الأنظار نحو «استديو فيزيون» الذي يشهد ما يشبه بـ«ساحة معركة» بين الأب غابريال المرّ وإبنه جهاد وإبنته كارول من جهة، وميشال وشقيقه كارل من جهة أخرى على خلفية إدارة الاستديو. فمن المعروف أن الأخير ينتج أهم البرامج والمشاريع التلفزيونية وتعرضها قناة mtv وشاشات عربية أخرى. في الأيام القليلة الماضية، بات الحديث عن الاستديو مادة إعلامية يومية في وسائل الإعلام التي أخذت كل واحدة طرفاً في المشكل العائلي والقضائي الدائرة منذ فترة. في البداية، قرّرت الجمعية العمومية تعيين جهاد مكان ميشال كرئيس لمجلس إدارة «استديو فيزيون»، ليعود ميشال ويستحصل على قرار من قاضي الامور المستعجلة بتجميد الخطوة. لاحقاً قرّرت المحكمة المدنية نقض قرارات الجمعية وإعادة ميشال لتولّي مكانه. لكن في الساعات القليلة، تحوّل الصراع بين آل المرّ إلى مواجهة بين الأب وابنه على خلفية زيارة الأب للاستديو. في التفاصيل، أنه بعد الاشتباك الذي حصل قبل يومين وصرّح عنه غابريال خلال مداخلة مع «الجديد»، لافتاً إلى أنه رفع دعوى ضد إبنه بتهمة «محاولة القتل»، لم تهدأ الأمور بعد. إذ يتحوّل الاستديو حالياً لساحة توتر يعيشها الموظفون، خصوصاً أنّ جهاد المرّ كان قد صرّح خلال ظهوره على قناة lbci بأنه سيقوم «بمحاولة لتصحيح الأخطاء الماضية» في الاستديو من بينها الاستغناء عن الموظفين الذين لا لزوم لهم. هكذا، لا يزال الأب يقوم بزياراته المتكرّرة إلى الاستديو وسط حماية مشددة من قبل حراسه الذين ضاعف عددهم بعدما خرج بتصريحات محاولات القتل. كذلك إستعان ميشال ببعض حراس الأمن الذين يقومون بمهامهم، بعد زيارات والده للاستديو وهو محاط بالحراس. وكأنّ كل واحد يعدّ العدة لإشتباك محتمل قد لا تُحمد عقباه.