يتربّع عمرو أديب حالياً على قائمة الإعلاميين المصريين الذي يحاولون تلميع صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لم يكن من المقرّر أن ينضم أديب إلى قناة «mbc مصر»، بل كان قد وقّع عقداً مع تركي آل الشيخ بثلاثة ملايين دولار لتقديم برنامج على قناة «مود». لكن إطلاق الأخيرة تجمّد، مما دفع آل الشيخ لتحويل عقد أديب إلى الشبكة السعودية. هكذا، أطل المقدّم على «mbc مصر» لتقديم برنامج «الحكاية»، لكنّه لم يسجل نجاحاً لافتاً، وبقي عمله ضمن الـ«توك شو» المسائي. لكن أخيراً، رفع أديب سقف تصريحاته، وقام بمهمة واضحة تتمثّل بتلميع صورة بن سلمان بشكل جلي على الهواء.
ففي برنامجه «الحكاية»، فتح أديب النار على رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال الذي أطلّ أخيراً في مقابلة على قناة «روتانا خليجية»، مهاجماً ضمنياً ومن دون أن يسمّيهما قناة «العربية» ومجموعة mbc. هذا الأمر، أثار حفيظة الإعلامي المصري مما دفعه إلى تخصيص فقرة طويلة من برنامجه لمهاجمة الوليد، واصفاً إياه بأنّه «يغرّد خارج خندق الدول العربية التي تتخذ موقفاً من دولتي قطر وتركيا»، ولافتاً إلى أنّ الوليد «يهاجم تلك المحطات بشكل دائم، وصرّح عام 2013 بأنّ «الجزيرة» هي قناة الشعوب». كما وجّه أديب رسالة إلى الأمير السعودي قال فيها: «نحن كلّنا في خندق واحد، ويعزّ علينا متكونش معانا في الخندق. هل ما زلت مقتنعاً بأنّ «الجزيرة» قناة الشعوب؟ هل ستقضي صيفك في مدينة بودروم التركية كما جرت العادة حتى 2017؟. لم نستفد من الوليد بن طلال بالرغم من وصوله إلى العالمية، وتصدّر أسهمه في «فوكس نيوز»!».