في حالة صحية يرثى لها، حضر حامد سليمان أمس في حلقة «طوني خليفة» (الجديد). سليمان أو السائق الذي انتشرت صورته على المنصات الإجتماعية، كسائق يركن الى جانبه زجاجة أوكسيجين اصطناعية، وبات حديث الناس في الأيام الأخيرة. أصرّ البرنامج على جلبه مباشرة الى الأستديو رغم تعبه الشديد، وضرورة عدم إجهاد نفسه في الكلام. استخدم البرنامج في الإعلان الترويجي، شريطاً يظهر فيه السائق العجوز، من بيته المتواضع، يعد فيه المشاهدين بأنه سيطل حصرياً مع طوني خليفة، ليجلس بعدها الى جانب زوجته، وعبوة الأوكسيجين التي ترافقه. ورغم تكراره بأن الكلام يتعبه، ظلت حالته التنفسية صعبة، واهتز ميكروفونه مرات عدة، جراء صعوبة التنفس التي يعانيها. كل ذلك، كرمى لمساعدته، وعرض حالته الإجتماعية الصعبة أمام الناس، حتى لو كان ثمنها صحته. سأله خليفة: «ماذا تطلب؟»، كأن المشهد أمامه غير كاف لمعرفة كيفية المساعدة ونوعها، ليتضح في ما بعد أن لا ضمان إجتماعياً يغطيه وهو بحاجة الى من يدعمه في نفقات العلاج. هكذا، عرضت حالته، وساد خوف كبير من أن تنتكس صحته جراء المجهود الذي ترافق مع الإطلالة التلفزيونية. خلاصة الأمر، استحصل ابنه على منحة دراسية ومتابعة من قبل الوزير حسن مراد الذي تبرع براتبه له، وتواصل البرنامج مع وزارة الصحة علّها تتدخل للمساعدة. كان يمكن أن يصار الى مساعدة هذا الرجل الهرم، من دون اللجوء الى استضافته وإجهاده، خاصة بعدما أضحت قصته على كل شفة ولسان، لكن يبدو أن السبق الإعلامي أعلى شأناً من أي اعتبار.