كأحجار الدومينو، تساقطت البلوكات الاسمنتية في بيروت. حملة بدأت مع تولي ريّا الحسن وزارة الداخلية، التي أزالت فوراً البلوكات من محيط الوزارة في منطقة «الصنائع». بعدها كرّت السبحة، وتحولت الى ما يشبه حركة استعراضية، وتنافسية بين الأحزاب السياسية، فراح بعضها يزيل هذه العوائق الإسمنتية، أبرزها في محيط مقرّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، في «عين التينة»، ومنزل رئيس «الحزب الديمقراطي» طلال ارسلان، مع ترحيب النائب وليد جنبلاط بفتح الشارع المتفرع عن منزله في «كليمنصو». حملة تولت «الجديد» متابعتها، وتحديداً مراسلتها راشيل كرم، التي تقوم يومياً في نشرة الأخبار، بجولة ميدانية حول مقرات حزبية ورسمية، وديبلوماسية، سعياً إلى رفع كل هذه العوائق. مع نزول «الجديد» في هذه المعمعة، بدأت أصوات إفتراضية تنتقد المحطة التي تضع ثقلها حالياً في هذا الإطار، فيما مبناها مزنّر بالعوائق الحديدية والاسمنتية. هكذا، أزالت «الجديد» أمس هذه العوائق، وخرجت برسالة مباشرة من هناك، تعلن فيها عن رفعها رغم أن المحطة تعرضت سابقاً لهجمات واعتداءات متفرقة. وكان لافتاً أمس استجابة المحطة لهذه الإنتقادات، وتصويب سهام راشيل كرم، تجاه المحطات الأخرى، التي تقفل بالفعل شوارع وتعيق حركة السير والناس. ومن ضمن ما ذكرته ـ انتقاداً- قناة «الميادين». واليوم، شهدنا حركة إزالة العوائق من أمام مبنى الأخيرة في منطقة «الجناح». فيديو وثّقته مراسلتها سارة اللحاف، لحملة إزالة البلوكات، لنكون أمام مشهدية مختلفة، توحي بأجواء من الإستقرار وتسهيل حركة الناس في الشوارع.