«مستشفى الفنار» في الاعلام: احترام الخصوصية ونشاز هنا وهناك

  • 0
  • ض
  • ض
«مستشفى الفنار» في الاعلام: احترام الخصوصية ونشاز هنا وهناك
عن موقع «المفكرة القانونية»

من عالم التواصل الإجتماعي، الى الشاشات المحلية، وصولاً الى وضع يد «وزارة الصحة»، على ما يحصل في «مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية» (المصيلح- النبطية)... مسار طبع الأيام الماضية، التي شهدت خضّة حقيقية لدى كل من شاهد الحالة المزرية للمستشفى، والخدمات الإنسانية والطبية المعدومة هناك. أكثر من 200 مريض/ ة، يعانون من نقص في الطعام، في الأدوية، في النظافة وتأمين أبسط حقوقهم، متروكين لملاقاة مصيرهم الكارثي. المشاهد التي انتشرت عبر السوشال ميديا، من داخل المستشفى، تفاجأ كل من رآها. يكاد لا يصدق المرء أن مكاناً كمستشفى «الفنار»، مهمل لهذه الدرجة، ويعاني قاطنوه من الأوبئة، وموجودون ضمن معتقلات حقيقية مع فارق غياب أي أرضية لعيش حياة كريمة وإنسانية لائقة. منذ ثلاثة أيام، بعد إنتشار هذه الصور على المنصات الإفتراضية، تداعى بعض الإعلام اللبناني، تحديداً nbn، و «الجديد»، لتفحص ما يحصل هناك، ونقل بشاعة وقساوة الصورة، والوقوف عند معاناة هؤلاء المرضى، المتروكين حتى من قبل ذويهم ويحتاجون بالطبع، الى المساعدة الطبية والإنسانية. دأبت القناتان على نقل الصورة، واحترمت خصوصية المرضى، والحرص على عدم ظهورهم على الكاميرا، خاصة أنهم أصحاب مرض، ولديهم عائلات وقد لا يمتلكون حتى قرار الظهور على الكاميرا من عدمها. اليوم، دخلت lbci متأخرة تزامناً مع مجيء وزير الصحة جميل جبق الى المستشفى، وإعلان إقفالها، ونقل المرضى الى أماكن أخرى تليق بهم. فيديو قصير صوّرته مراسلة المحطة صبحية نجار، يظهر فداحة الداخل، أكان في الغرف أو المراحيض. وبخلاف هذه الصورة المهنية المطلوبة، نشر موقع «المدن» فيديو قصيراً لهؤلاء المرضى، من وراء القضبان. ظهر بعضهم، على الكاميرا، وراح كاتب المقال وليد حسين يستجوبهم حتى من دون مراعاة وضعهم النفسي، في ظل غياب احترام أي خصوصية أخلاقية وإنسانية لهم. طبعاً، الفيديو تناقلته بعض المواقع الإلكترونية، كجزء من التسابق على هذا الحدث. أمس، خرج أيضاً الجندي المجهول كما يمكن تسميته، الناشط عفيف شومان (المعروف بأبو الفضل شومان)، الذي أسهم بشكل كبير في إيصال وضع المستشفى، الى الشاشة وبعدها الى الوزارة المعنية. فضّل الناشط اللبناني أن يظل اسمه وعمله الخيري في الظل. لكن في نهاية المطاف، «سرقت» كاميرا «الجديد» أمس، مقابلة قصيرة معه، ظهر من خلالها يوزع الطعام على المرضى، في مبادرة دعا البقية الى ملاقاته ووضع كل مساعدة عينية لهؤلاء.

0 تعليق

التعليقات