«تخبيص» غسان الرحباني

  • 0
  • ض
  • ض
«تخبيص» غسان الرحباني
أضحى حضور غسان الرحباني مسبباً للعديد من المشاكل

يغيب طويلاً، ويحضر قليلاً، ملخص حالة غسان الرحباني، في برنامج «منّا وجر» على mtv. يحضر بين الفينة والأخرى، بين ضيوف ثابتين، على البلاتوه. لا تعرف وظيفة الرحباني، بالتحديد في هذا البرنامج، الذي يمزج ما بين الترفيه، والنقد التلفزيوني. لم يفلح ولو مرة، في إعطاء رأيه تبعاً لإختصاصه، أو حتى كمشاهد عادي (وهذا الأمر قد ينسحب على بعض أعضاء الفريق الذين لا يمتّ اختصاصهم للنقد التلفزيوني بصلة) فكان على الدوام يجيب بأنه لم يتابع البرنامج الفلاني ولا يستطيع التعليق عليه... لترسو المشهدية على الشكل الآتي: فإما أن «يكبّ» آراء عشوائية، تدخل فيها بعض العصبية، والتشدّد، كأن يعلق على منع فيلم Jesus، في نيسان (أبريل) 2017، على شاشة mtv، بأنه «ضد الحرية الدينية»، ويطلق مواقف تدعو الى القمع والرقابة على الأعمال الفنية، أو يكتفي بالتعليق على الأحداث والمجريات عبر إستخدام النكات والسخرية. ضمن فقرة Trending أمس، ودون أي رقابة ذاتية، مارسها الرحباني، علّق على موضوع تشكيل الحكومة، وشكا عجز الوزراء عن اتخاذ قرارتهم بأنفسهم، وباتوا -بحسب رأيه- يخضعون «للقرار الإقليمي». «عم يخبص برا الصحن»، عبارة وجهتها دوللي غانم للرحباني، للتعبير عن استيائها مما يقول. إذ خصّ «صديقه» وزير الدفاع الحالي الياس بو صعب، بالكلام، وقال إنه «يستطيع أن يأخذ قرار الحرب ضد بلد تاني إن كان سوريا أو إسرائيل». هكذا، وبدون أي تمييز بين «الوجهتين» الجغرافيتين، والفارق في العداء بينهما، طرح صاحب «صارت سنة الألفين»، هذه النظرية، التي تخرج عن أي منطق، وفورما البرنامج المتواجد فيه، ليشكّل بذلك، نقطة ضعف للبرنامج، وشخصية تسبّب المشاكل وتسيء الى صورته بالتأكيد.

0 تعليق

التعليقات