تحت عنوان «العائد من الموت»، نشرت شبكة «AJ+عربي» الالكترونية القطرية مقابلة مع الصحافي اللبناني حسين رسلان الذي دخل غيبوبة لأسابيع ومن ثم عاد للحياة. بأسلوب مؤثر وعبارات خرجت من لسان شاب موجوع، وقف الصحافي الذي تخرّج من «كلية الاعلام والتوثيق» الجامعة اللبنانية ليتحدّث عن تجربة عودته إلى الحياة. رسلان يُعاند قدره اليوم، بعدما قال إنه كان من عداد الموتى قبل أعوام. هو مجرّد رقم لضحايا السير في بلد قد تتغيّر فيه حياة المواطن بين ثانية وأخرى. الاعلامي الذي طرح كتابين عن تجربته هما «تجربة حياة» و«بمنتهى الصدق»، عاد إلى صيف 2014 حيث شاء القدر أن يتعرّض لحادث سير توفي فيه صديقه وبقي هو على قيد الحياة. هذا التاريخ شهد ولادة شخص لم يكن في الحسبان. شريط يصلح ليكون حلقة من برنامج إجتماعي يعكس التمسّك بالحياة رغم جنونها، ويخرج منها الشاب لينطق معاناته في بلد يهمل أبناءه ويحرمهم أدنى حقوقهم. كل هذا في كفّة وفي الكفّة الأخرى حكاية حسين مع رحلته بالبحث عن عمل يعتاش منه بعدما خسر وظيفته وتركت الحادثة آثارها على جسده. رغم تنقّله في بعض المؤسسات الإعلامية سابقاً، لكن حياته الجديدة كانت أشبه بستار مغلق على مستقبل مجهول حوّلته إلى عاطل عن العمل. ثلاث دقائق هي مدّة المقابلة التي تختصر رحلة شاب ثلاثيني صلب يتمتع بالإرادة والتصميم. يعطي حسين جرعة أمل في حلبة الصراع التي يعيش وسطها، لكن الدموع ستنهمر عندما يستعرض صوره القديمة وهو يبتسم للحياة ساخراً واليوم وهو يقف بوجهها متحدياً كل العقبات التي تضعها في وجهه.