لا يكف الفنان راغب علامة عن استجلاب الأنظار، مرة عبر الاستثمار السياسي في أوجاع الناس، ومرة أخرى عبر استخدام السخرية من سلوكياته سبيلاً للإضحاك ولتبيان روحه المرحة (نشر أخيراً، صورة ساخرة له في العاصفة نورما). هذه المرة، نشر علامة فيديو قصيراً (25 ثانية)، حيث كان متواجداً في باريس. الفيديو الذي صوّره في منطقة «الشانزليزيه» سعى من خلاله الى القول مع جمع من اصدقائه وشقيقه، بأنه متواجد «من قلب الحدث» يواكب تحركات السترات الصفرا في فرنسا. طبعاً الفنان اللبناني الذي أطلق أغنية «طار البلد» أخيراً، ليعبر -ظاهرياً- عن صرخة المواطنين جراء السياسات الإقتصادية الخانقة التي يعيشونها، لا يتوانى في تغريداته عن انتقاد أحوال البلد، وأوضاعه الأمنية، ويوجه أصابع الاتهام الى السياسيين بالجملة. تكتيك يعتمده صاحب «الي باعنا»، ليستثمر صورته كفنان مهموم بأوجاع الناس، لكن ما يفتأ في المقابل، أن يتباهى بصوره مع السياسيين واصحاب القرار. وها هو اليوم، ومن خلال الفيديو الباريسي، يسعى الى القول بأنه أتى «ليتفرج» فقط، وينقل «الحدث» بشكل حيّ، فيما لم يُشاهد يوماً مشاركاً في تظاهرة مطلبية شعبية لبنانية، كي يقرن القول بالفعل!